وصف نواب ومسؤولون أمريكيون أمس (الخميس) عملية الاعتقال الأخيرة لعميلين إيرانيين بتهمة إدارة عمليات تجسس لصالح النظام الإيراني على الأراضي الأمريكية هو مجرد «انهيار قمة جبل الجليد» وستؤدي إلى ملاحقة شبكات إيران في الولاياتالمتحدة. وقال هؤلاء المسؤولون في مقابلات مع موقع «واشنطن فري بيكون» إن قيام النظام الإيراني بعمليات استخباراتية في أمريكا يمكن أن يؤدي إلى هجوم إرهابي ودعوا إلى التحرك للكشف عن العملاء المرتبطين بإيران.وكان القضاء الأمريكي أعلن الأسبوع الماضي بدء محاكمة المتهمين الإيرانيين وهما أحمد رضا محمدي دوستدار الذي جاء من إيران قبل حوالى عامين ويقيم في كاليفورنيا، والإيراني الذي يحمل الجنسية الأمريكية مجيد قرباني، بتهمة مراقبة أماكن يهودية واختراق صفوف مجموعات المعارضة الإيرانية ونقل صور ومعلومات عنها للنظام الإيراني.وقال النائب في مجلس النواب الأمريكي بيتر روسكام، إنه من المحتمل أن إيران قد قامت بتوظيف عملاء عدة في أمريكا للقيام بعمليات استخباراتية، مؤكداً أنه لم يفاجأ بالاعتقالات التي كشفت أدلة ملموسة على جهود النظام الإيراني لإثارة الفتن في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك على الأراضي الأمريكية. وأضاف: «إيران تجرأت بسبب عدم وجود تداعيات دولية على سلوكها الخبيث وربما زادت من عملياتها الاستخبارية في الولاياتالمتحدة في السنوات التي تلت الاتفاق النووي التاريخي».وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن اعتقال الإيرانيين المشتبه بهما أخيراً سيؤدي إلى إلقاء القبض على المزيد من العملاء، مشدداً على أن «إدارة ترمب حذرت منذ اليوم الأول من الأموال التي حصلت عليها إيران والصفقة النووية التي خُصصت لتنفيذ العمليات السيبرانية السيئة». بدوره، قال السناتور ماركو روبيو: إن اعتقال الإيرانيين أخيراً سبب قلقا كبيرا، متهماً النظام الإيراني برعاية هجمات إرهابية ضد الأمريكيين وحلفائنا في الخارج، موضحاً أن إيران أعلنت مرات عدة خلال السنوات الماضية أنها تملك شبكة تجسس واسعة، وسيلعب الكونغرس دوراً بارزاً في التحقيق في المسألة في الأشهر القادمة.وقال مايكل بريجنت، وهو ضابط مخابرات سابق عمل في مواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة، في تصريحات سابقة، إن الإيرانيين قادرون على تنفيذ تفجيرات واغتيالات «أفضل من داعش» مضيفا: «يمكنهم الاستعانة بمصادر خارجية للهجمات مثل «حزب الله».