علمت «عكاظ» من مصادر مطلعة أن الولاياتالمتحدة ستعتمد سياسة العصا الغليظة ضد ميليشيات إيران وحزب الله في سورية. وأكدت المصادر أن واشنطن بدأت بالتنسيق مع روسيا حول مواجهة الميليشيات الإيرانية؛ إلا أن الجانبين ما زالا في طور وضع استراتيجية إخراج إيران من سورية، معترفين أن عملية طردها ليست بالمهمة السهلة بعد توغل الميليشيات في جوانب وتفاصيل الأزمة السورية. وفي سياق مواجهة التمدد الإيراني في سورية، توقعت مصادر متطابقة مزيدا من التصعيد الإيراني في سورية لإطالة أمد الأزمة. وبحسب المصادر فإن أول خروج إيراني سيكون من المنطقة الشرقية في دير الزور، باعتبارها أول منطقة تماس بين الميليشيات الإيرانية والقواعد الأمريكية المنتشرة على الضفة الشرقية من نهر الفرات. يأتي ذلك بعد التعيينات الجديدة لفريق سورية في الخارجية الأمريكية، إذ سيعمل جيمس جيفري المبعوث الأمريكي الخاص لسورية بتنسيق جميع جوانب سياسة الولاياتالمتحدة ودعم حل سياسي، خارج مهمة مكافحة داعش بقيادة بريت ماكغورك. وقال مسؤولون في الخارجية الأمريكية إن التركيز سيكون على مواجهة حزب الله. وبدأ سفير أنقرة السابق جيمس جيفري مهامه، بعد أداء اليمين الدستورية. وشارك في مراسم أداء اليمين وزير الخارجية مايك بومبيو. وبهذا المنصب يكون جيفري قد تم تعيينه لواحد من أهم المناصب الأمريكية في الشرق الأوسط. وكان جيفري يعمل خبيرا في شؤون الشرق الأوسط في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى. من جهته، حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمس من «كارثة» في إدلب السورية حال شنت قوات النظام هجوما عليها. وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف أمس «إن حلا عسكريا سيسبب كارثة ليس فقط لمنطقة إدلب وإنما أيضا لمستقبل سورية». وأقر لافروف بأن الوضع في إدلب صعب جدا، وقال «لكن حينما أقمنا منطقة خفض التوتر، لم يقترح أحد أن تستخدم هذه المنطقة لكي يختبئ فيها مقاتلون وخصوصا هؤلاء التابعين لجبهة النصرة عبر استخدام مدنيين دروعا بشرية».