حددت الولاياتالمتحدة أمس الإثنين 12 شرطا لإيران من أجل اتفاق جديد، من بينها وقف دعم الإرهاب وسحب قواتها من سوريا، ووقف دعم ميليشيا الحوثي التي تجوع الشعب اليمني، وميليشيا حزب الله في لبنان، ووقف تهديداتها لدول الجوار، ووضع حد للصواريخ البالستية. وتوعدت في ذات الوقت نظام طهران بأنه سيواجه عبر 7 محاور أولها العقوبات القاسية جدا، وطالبت حلفاءها بالتعاون في التصدي لإيران. وشددت واشنطن على أن يشمل أي اتفاق ضمان عدم حصول إيران على السلاح النووي، وكشف كل أنشطتها النووية للوكالة الدولية . وطالبت إيران أيضا بالتوقف عن تطوير برامجها الصاروخية. 7 محاور و قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إن «الرهان» على أن الاتفاق النووي مع إيران سيساعد في استقرار المنطقة كان رهانا «سيئا بالنسبة لأمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، وفي الواقع للعالم بأسره». وفي أول خطاب رئيسي عن السياسة العامة له منذ توليه المنصب، عن سياسة الولاياتالمتحدة لمواجهة إيران، قال الوزير بومبيو في واشنطن: إنه من الواضح أن خطة العمل الشاملة المشتركة «لم تضع نهاية لطموحات إيران النووية، ولم تردع سعيها للهيمنة الإقليمية». وأضاف: «سنواصل العمل مع الحلفاء لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وعرقلة تمويلهم للإرهاب، والتعامل مع نشر إيران للصواريخ وغيرها من أنظمة الأسلحة المتقدمة التي تهدد السلام والاستقرار». وقال وزير الخارجية الأمريكي إن الاستراتيجية الامريكية الجديدة تتكون من 7 محاور للتعامل مع إيران، مؤكدا أن الضغط الاقتصادي هو الجانب الأبرز من الاستراتيجية الجديدة تجاه إيران، مشددا على أن إيران ستتعرض للعقوبات الأكثر قسوة في التاريخ إذا واصلت سياساتها. 12 مطلبًا وقال وزير الخارجية الأمريكي: «العقوبات على إيران تنتهي فورا بمجرد تنفيذ ما هو مطلوب منها»، مشددا على أن هناك 12 مطلبا أمريكيا من إيران أبرزها وقف دعم الإرهاب والانسحاب من سوريا. وأضاف بومبيو أن العقوبات على إيران لها تبعات اقتصادية على أمريكا وعلى بعض أصدقائها. وقال إن على إيران وقف دعم الإرهاب وحزب الله والحوثيين وسحب قواتها من سوريا. وقال بومبيو: إن التوسع الإيراني في المنطقة زاد بعد توقيع الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن آلية التحقق وتفتيش المواقع النووية الإيرانية حاليا ليست كافية، مشيرا الى أن على إيران السماح لمفتشي الوكالة الدولية بدخول كل مواقعها النووية، مشددا: «على إيران وقف انتاج أي صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية». خطوات جديدة وأكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على أن واشنطن ستعمل على ألا تتمكن إيران من الحصول على سلاح نووي أبدا، مشددا على أن النظام الإيراني يصرف مليارات على التسلح ويحرم شعبه من أبسط حقوقه. وقال بومبيو: إن أمريكا مستعدة لخطوات جديدة مع إيران إذا قامت بتغيير سلوكها الحالي. وأضاف: ان الاتفاق النووي مكّن إيران من التوسع في حروبها بالوكالة في المنطقة، وكان للاتفاق تبعات على كل من يعيش في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الاتفاق لم ينه طموح إيران لحيازة أسلحة نووية. وزاد: إن حزب الله بات أكثر قوة بسبب الدعم الإيراني المتزايد منذ توقيع الاتفاق النووي، وجماعة الحوثي التي تدعمها إيران تجوع الشعب اليمني وتهدد جيران اليمن. راعي الإرهاب وأوضح وزير الخارجية الأمريكي أن إيران بعد الاتفاق النووي هي الراعي الأول للإرهاب في العالم، مشددا على أن الشعب الإيراني يستحق أفضل من نظامه الحالي، مضيفا: «على الشعب الإيراني التفكير في الأرواح التي أهدرها نظامه في الشرق الأوسط»، مشيرا إلى أن واشنطن ستعمل على دعم الشعب الإيراني الذي لم يعد قادرا على تحمل حكومته. وأكد أن الشعب الإيراني أصبح غاضبا من النظام الذي ينهب موارده، مضيفا: «الشباب الإيراني يتطلع لتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية في بلاده». الشرق الأوسط وأشار بومبيو إلى الدعم المستمر الذي قدمته إيران لميليشيات حزب الله وتدخلها في الأزمة السورية، مما أدى إلى نزوج ولجوء الملايين من السوريين. وأكد بومبيو أن إيران «لن تكون أبدا بعد الآن مطلقة اليد للهيمنة على الشرق الأوسط»، واعدا ب «ملاحقة العملاء الإيرانيين وأتباعهم في حزب الله في كل أنحاء العالم بهدف سحقهم». وأورد أن إيران ستواجه أقسى عقوبات في التاريخ في حال قررت أن تعود إلى برنامجها النووي، موضحا أن ثمة فرقا بين الشعب الممتعض من الفساد والنظام الذي لا يكف عن تقديم ملايين الدولارات للميليشيات في الخارج. وأشار إلى أن تعامل النظام الإيراني مع المحتجين بالقتل والاعتقال والتعذيب، يظهر قدر الاستياء من السياسة المتبعة.