أكدت الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة جاهزية المشاعر المقدسة بيئياً لاستقبال حجاج بيت الله الحرام، بعد أن أنهت كافة أعمال المسح والتفتيش على المنشآت الصناعية ذات التأثير البيئي المحتمل على البيئة. وأوضح مدير الهيئة بمنطقة مكةالمكرمة وليد الحجيلي، أن أعمال الحج بدأت مبكرا، إذ أنهت الهيئة تفتيش ومسح المنشآت الصناعية والخدمية ذات التأثير المحتمل على البيئة في المشاعر ومكة والطرق المؤدية إليهما، بتجنيد 14 فرقة تفتيش لتأدية هذه المهمات. وأضاف: «شاركت الهيئة الجهات الحكومية بأعمال التفتيش على المصانع ومنشآت الإعاشة والتموين والمنشآت الصحية، شملت عيادات الخدمات الطبية المؤقتة لبعثات الحج، ومحطات الوقود والاستراحات والمسالخ والمنشآت ذات التأثيرات البيئية، ورصدت المخالفات والملاحظات واتخاذ الإجراءات النظامية حيالها، وجهزت فرقة طوارئ لمباشرة أي حوادث بيئية». وأشار إلى أن قراءة مؤشر جودة الهواء في المستويات الآمنة، وأنه يمكن للحجاج والمواطنين والمقيمين من خلال موقع الهيئة على شبكة الإنترنت متابعة مؤشر جودة الهواء الذي يقيس العناصر المؤثرة على الصحة، وأن الهيئة تعمل على مدار الساعة لمتابعة البيانات عبر محطات الرصد البيئي المتنقلة والثابتة، لقياس مستوى ملوثات الهواء في مكة والمشاعر، والتفتيش على المنشآت الصناعية والمنشآت ذات التأثير البيئي والتأكد من التزامها بالمعايير والاشتراطات البيئية. من جانب أخر، أجرت وزارة البيئة والمياه والزراعة 600 فحص مخبري يوميا في موسم الحج لعينات مأخوذة من الحيوانات الواردة عبر ميناء جدة الإسلامي، لمنع دخول الأمراض الوبائية الوافدة والعابرة للحدود، بحسب المتحدث باسم الوزارة عبدالله أبا الخيل الذي أوضح أن إجراء الاختبارات التشخيصية يتم باستخدام التقنيات المخبرية الحديثة، مثل: التشخيص الجزيئي (تقنية تفاعل البلمرة المتسلسل PCR)، والتشخيص المصلي والمناعي (تقنية قياس الأنزيم المرتبط المناعي Elisa)، وغيرها من الاختبارات. وأكد جاهزية إدارة تقييم مخاطر الثروة الحيوانية من خلال الرصد والتحليل والتقييم الذي يشمل الأمراض الوبائية والعابرة للحدود والمعدية والمستوطنة، والأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ونواقل الأمراض والمخاطر البيئية والمخاطر الأخرى التي يترتب عليها الإضرار بالثروة الحيوانية ومنتجاتها أو التأثير على صحة الإنسان أو سلامة الغذاء خلال موسم الحج.