فتحت محاولات التدخل الكندية في شؤون السعودية، من نافذة حقوق الإنسان، باباً يقود الحكومة الكندية إلى جحيم لا يطاق. فقد أماطت الإجراءات السعودية بحق كندا اللثام عن حقيقة أن كندا معزولة تماماً، ولم تجد دولة صديقة ترغب في مساندتها علناً، أو بذل وساطة لإعادة الدفء لعلاقتها بالسعودية، بحسب ما أوردته «الغارديان» البريطانية أمس، نقلاً عن راشيل كوران مديرة السياسات في حكومة رئيس وزراء كندا السابق ستيفن هاربر. وأكدت وكالة «سبوتنك نيوز» الروسية أمس أن الانتقادات الكندية التي أغضبت السعودية «مسيّسة ومتحاملة». وأشارت إلى أن كندا تغصّ بانتهاكات حقوق الإنسان داخلياً. كما أن كندا تتجاهل انتهاك حقوق مواطنيها في إسرائيل. ووصفت التصرفات الكندية بأنها «خطأ ارتكبته حكومة كندية تفتقر إلى الخبرة.. وعليها أن تتحمل تبعات ذلك». ورصدت «عكاظ» تقارير من منظمات حقوقية عالمية، خصوصاً «أمنستي إنترناشونال» و«هيومن رايتس واتش»، فوجدتها مفعمة بالانتقادات التفصيلية لأوضاع حقوق الإنسان في كندا، خصوصاً ما ترتكبه الحكومة بحق السكان الأصليين من انتهاكات وظلم، وتنفيذها قوانين تجيز احتجاز المرضى عقليا، والحبس الانفرادي لمدة 20 يوماً، واحتجاز اللاجئين وأطفالهم. ونددت «هيومن رايتس» بإلغاء حكومة جستن ترودو قانون أقرته الحكومة السابقة ويقضي بنزع جنسية أي كندي مزدوج الجنسية إذا أدين بالإرهاب، أو الخيانة، أو التجسس. وجدد ذلك اتهامات للحكومة الكندية بمنح حق اللجوء لمتطرفين وإرهابيين. وحذر حقوقيون كنديون من أن بلادهم تستضيف لاجئين تم تجنيسهم، وهم يديرون أنشطة 50 منظمة إرهابية معروفة عالمياً.