اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي باحتجاز فارين من مدينة الموصل وارتكاب انتهاكات بحقهم، شملت الإخفاء القسري والاحتجاز التعسفي. وقالت المنظمة الحقوقية في تقريرها أمس الجمعة، إن جماعات في الجيش والحشد تحتجز أشخاصًا يهربون من الموصل في مراكز سرية للتحقيق معهم، بينهم صبية، وإن مصير هؤلاء الأشخاص لا يزال مجهولًا. وأشارت إلى أنها وثقت حالات الاعتقال عند ما يعرف بنقاط التدقيق المنتشرة حول المدينة التي يسيطر تنظيم داعش الإرهابي على أجزاء كبيرة منها. وكانت منظمة العفو الدولية (أمنستي) اتهمت الحكومة العراقية بغض الطرف عما سمته نمطًا ممنهجًا لانتهاكات خطيرة ترتكبها مليشيا الحشد الشعبي باستخدام سلاح الجيش. وبحسب المنظمة، شنَّت المليشيات هجمات انتقامية استهدفت بصورة رئيسة آلاف الرجال والصبيان من العرب السنة. وتضخم دور مليشيات الحشد الشعبي التي أصبحت جزءًا من الجيش النظامي، وبات لها ما يعرف بمقار استخبارات وسط بغداد، وتتحكم قياداتها بالمشهد العسكري والسياسي ضاربة بعرض الحائط أي دور للحكومة والبرلمان وغيرهما من المؤسسات الرسمية. إلى ذلك، ذكرت مصادر أمنية عراقية أمس الجمعة أن تنظيم داعش حكم بالاعدام بحق 5 عراقيين بتهمة التخابر مع الأجهزة الأمنية العراقية في كركوك 250 كيلومترًا شمالي بغداد.