تدرس الإدارة الأمريكية خطة طموحة لإنشاء فرع سادس للجيش الأمريكي يعرف باسم «قوة الفضاء» بحلول عام 2020، لتحسين سبل مواجهة التهديدات الأمنية المحتملة، لكن المقترح بحاجة لموافقة الكونغرس المنقسم بشأنه. ويعتقد منتقدون للخطة التي كشف عنها أمس الأول، أن إنشاء قوة فضاء لا داعي لها ومكلفة وعديمة الجدوى إذا ما قورنت بتأسيس سلاح الجو عام 1947. وستكون قوة الفضاء مسؤولة عن مجموعة من القدرات العسكرية الحيوية في الفضاء، والتي تشمل كل شيء من الأقمار الصناعية التي يعمل بها نظام تحديد المواقع العالمي (جي.بي.إس) إلى أجهزة الاستشعار التي تساعد في رصد إطلاق الصواريخ. فيما اعتبر نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أنها «فكرة حان وقتها». وقال إن الجيل التالي سيواجه التهديدات المستجدة في الفضاء الفسيح مرتديا زي الجيش الأمريكي، داعيا إلى الكونغرس بأن يتحرك لإنشاء الإدارة وتمويلها. فيما كتب ترمب المنادي بالفكرة على تويتر قائلا «قوة فضاء بلا حدود». وجاءت تعليقات بنس وترمب متزامنة مع إصدار وزارة الدفاع تقريرا يوضح الخطوات اللازمة لإنشاء قوة فضاء، وهو أمر لا تتمتع بصلاحية فعله من تلقاء نفسها. وأوصى تقرير للبنتاغون بأن تكون القيادة الموحدة في الوقت الحالي تحت إمرة سلاح الجو، الذي يشرف حاليا على أغلب القدرات الحساسة في الفضاء. وقال بنس لدى تقديمه الفكرة إن الفضاء «بصدد أن يصبح ساحة متنازعا عليها وتطلق الشرارة للحروب وعلينا أن نتكيف مع الواقع». بيد أن هناك انقساما في الآراء في الكونغرس بشأن قوة الفضاء، إذ قال مايك روجزر العضو الجمهوري في لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، إن تلك الخطوة ستعزز الأمن القومي.غير أن السيناتور الديموقراطي بيل نلسون رأى أنها «ستمزق سلاح الجو».