أسهمت التطورات التقنية وصخب الحياة في انتشار مرض اضطرابات النوم في العالم كافة ومنه المملكة، ما دفع إدارة مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز، إلى افتتاح مركز دراسة وتشخيص أمراض النوم بمسمى مركز طب وبحوث النوم في مايو 2011، وهو إحدى الشُعب بجامعة الملك عبدالعزيز، يحتوي على أربعة أسرة مزودة بأحدث الأجهزة الطبية اللازمة، ومن أهم ما يميز المركز وجوده في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز؛ الأمر الذي يتيح للطبيب المعالج الاستعانة بجميع الموارد البشرية والتشخيصية الموجودة فيه، لضمان تلقي المريض رعاية صحية شاملة وعلى أعلى مستوى من الجودة، إضافة إلى أن موقعه أسهم بشكل كبير في نشر ثقافة الوعي الصحي لأمراض النوم داخل نطاق الجامعة وخارجها والتعريف بها وبأهميتها. ويهدف المركز إلى الارتقاء بالخدمات المقدمة للمرضى وتطوير سبل التشخيص وتقديم العلاج الناجع لاضطرابات النوم بأشكالها المختلفة مع السعي لتقدم ونشر ثقافة طب النوم إقليميا، بإجراء الأبحاث المؤثرة وتدريب الكوادر الناشئة، ويقدم المركز الرعاية الصحية المتميزة لاضطرابات النوم بما يتفق مع المعايير المتبعة في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز. ومن أجل توعية مجتمعنا أطلق المركز منذ تأسيسه العديد من الأنشطة منها حملة توعوية بشعار «اهتم بنومك تنعم بيومك»، وحملة «قيّم نومك»، ومنذ عام 2015 وحتى الآن يحتفل المركز بيوم النوم العالمي سنويا، يوزع في تلك الحملات كتيبات توعوية وتقديم استشارات صحية مجانية لزوار المراكز التسويقية، كما تعرض أفلام تثقيفية عن أهمية علاج اضطرابات النوم وأضرارها على المجتمع، كما قام المركز أيضا بتنظيم محاضرات توعوية للمعلمين في مدارس مختلفة في محافظة جدة. وأنشأ المركز مجموعة بحثية بمسمى «مجموعة طب النوم البحثية» في عام 2016 وقدم المركز حوالى 15 ورقة علمية في مؤتمرات عالمية و25 ورقة نشرت أو قبلت للنشر في مجلات محكمة في السنوات الست الماضية، بمعدل ثمانية أبحاث تقدم سنوياً. ومن أهم تلك الأبحاث البحث الذي قيّم مدى انتشار متلازمة خناق النوم في السعودية حيث كانت نسبة المصابين بخناق النوم 12.5% من الرجال و5%من النساء وقد نشرت هذه الدراسة في ربيع 2017 في مجلة طب الصدر الدورية.