أصبحت حياتنا أكثر صخبا واضطرابا بفعل الأحداث المحيطة بنا، فضلا عن الطفرة التقنية التي أصبنا بها، ما أقلق راحة الكثيرين وسلب الكرى من جفونهم. وفي ظل هذا الوضع بات من الضروري تأسيس مركز طب وبحوث النوم، متخصص في الدراسة والتشخيص ومن ثم علاج اضطرابات النوم التي تفشت في مجتمعنا أخيرا. ويهدف المركز الذي أسس في مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في مايو 2011، بسعة أربع غرف مزودة بأحدث الأجهزة في مجال طب النوم، لنشر الوعي الصحي عن اضطرابات النوم في المجتمع، وذلك عن طريق عقد المنتديات والفعاليات التثقيفية، والعمل على إنتاج كوادر صحية مدربة من أطباء وفنيين في مجال طب النوم لخدمة مجتمعنا والرقي به، وبالتالي مجاراة المراكز العالمية. وحصل المركز على الاعتراف الأكاديمي من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية لتدريب الكوادر الطبية في مجال طب النوم. وفي العيادة التابعة للمركز يتم تقييم المرضى من قبل استشاري اضطرابات النوم، بسؤالهم عن التاريخ المرضي ونمط نومهم، وبناء على ذلك، يقرر الطبيب ما إذا كان المريض بحاجة للخضوع إلى فحص النوم الليلي بالمركز، ليناقش الاستشاري معه نتائج ذلك الفحص ويعرض عليه الحلول والعلاجات المتاحة. أما بالنسبة للأشخاص الآخرين الذين لا يحتاجون إلى فحص نوم ليلي فهؤلاء يوصف العلاج المناسب لهم وفقا لتشخيصهم السريري.