قبل 24 ساعة من تطبيق «أقسى العقوبات» على إيران غدا (الإثنين)، جدد الكونغرس والإدارة الأمريكية تحذيراتهما للأوروبيين بضرورة إنهاء العلاقات الاقتصادية والتجارية مع نظام الملالي. ونقل موقع «فري بيكون» الأمريكي أمس عن عدد من كبار المسؤولين الأمريكيين، أن واشنطن كثفت الضغوط على أوروبا لإعادة فرض عقوبات قاسية على طهران تشمل قطاع النفط والأنظمة المصرفية. وكان الأوروبيون عارضوا العقوبات الأمريكية الجديدة في الأشهر الأخيرة، وعقدوا سلسلة من الاجتماعات مع كبار المسؤولين الإيرانيين لدراسة سبل التهرب من هذه العقوبات عقب انسحاب الرئيس دونالد ترمب من الاتفاق النووي، إلا أن هذه اللقاءات جميعها باءت بالفشل. وتعمل إدارة ترمب وحلفاؤها في الكونغرس على «مواصلة خنق الاقتصاد الإيراني»، فيما يواصل المتظاهرون احتجاجاتهم ضد الفساد وتدهور الوضع المعيشي وسط دعوات لإسقاط النظام لإنفاقه أموال الشعب على التدخل الأجنبي في النقاط الساخنة مثل سورية واليمن والعراق، ودعمه المستمر للجماعات الإرهابية الدولية. وتصاعدت التوترات قبيل إعادة فرض العقوبات الجديدة، وأكد مسؤولون أمريكيون بارزون إن إدارة ترمب لن تتردد في فرض عقوبات على الأوروبيين الذين ينتهكون العقوبات الجديدة على إيران، محذرين من أن المؤسسات المصرفية الدولية وحتى البنوك الأمريكية الكبرى يمكن أن تتعرض للعقوبات بسبب عدم الامتثال. واتهم السفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد غرينيل النظام الإيراني باستخدام الإرهاب كسلاح في أوروبا، وقال إن واشنطن تحث شركاءها على المساعدة في وقف تدفق الأموال إلى النظام الإيراني، لأنه يستخدمها لتمويل أنشطة خبيثة. ومن المقرر إعادة المجموعة الأولى من العقوبات التي رفعتها إدارة باراك أوباما اليوم، بينما ستتم إعادة فرض المجموعة الثانية في 4 نوفمبر.