على خلفية تدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة الإيرانية، ووسط تحذيرات من «ثورة جياع»، تجددت الاحتجاجات في عدد من المحافظاتالإيرانية خصوصا في أصفهان وسط إيران أمس (الأربعاء). وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع تظهر خروج مئات من المواطنين وأصحاب المحلات في «بازار طهران». وأظهر أحد المقاطع هجوم أعداد كبيرة من قوات الأمن الداخلي وقوات مكافحة الشغب ضد المتظاهرين بهدف تفريقهم، لكن الشبان المحتجين أجبروهم على التراجع، بينما كانت تهتف الحشود بالوحدة ودعوة باقي الناس للانضمام إلى الاحتجاجات. وقمعت السلطات الأمنية مظاهرات اندلعت أمس الأول في مدينة كرج مركز محافظة البورز، حيث هتف المحتجون بشعارات «الموت للديكتاتور» و«عدونا النظام وليست أمريكا». وشهدت مدينة شيراز مركز محافظة فارس مظاهرة حاشدة ضد سياسات النظام التي أدت إلى تزايد الغلاء والبطالة وانهيار الوضع الاقتصادي والمعيشي. ولا يزال الريال الإيراني يواصل انهياره إذ بلغت قيمة الدولار الواحد أكثر من 120 ألف ريال في أسواق الصرف. وحذر مراقبون اقتصاديون من أن انهيار العملة المحلية من شأنه أن يقود إلى «ثورة جياع» مع ارتفاع التضخم واستشراء الغلاء وتفشي البطالة. ورجح المراقبون أن تشهد الأيام القليلة القادمة تفاقم الاحتجاجات ضد نظام الملالي. من جهة ثانية، سلّمت السلطات الفرنسية، بلجيكا، مشتبها به تم توقيفه على أراضيها في 30 يونيو، اليوم الذي تم فيه إفشال مخطط للاعتداء على تجمع لمعارضين إيرانيين، بحسب ما أفاد مصدر قريب من الملف أمس (الأربعاء).وتم تسليم (مرهاد أ.) وهو بلجيكي من أصل إيراني (54 عاما)، في 20 يوليو الماضي للقضاء البلجيكي المكلّف التحقيق بالتعاون مع فرنساوألمانيا. ويُشتبه بأن مرهاد متورط في «محاولة اغتيال إرهابية» و«التخطيط لتنفيذ اعتداء»، بحسب مذكرة التوقيف الأوروبية التي أصدرها القضاء البلجيكي بحقه في الثالث من يوليو.وأوقف المشتبه به في 30 يونيو، يوم نظم تجمع لجماعة مجاهدي خلق في فيلبينت بالقرب من باريس بمشاركة شخصيتين قريبتين من الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إحداهما رئيس البلدية السابق لنيويورك رودي جولياني. وفي اليوم ذاته، تم في بروكسل توقيف زوجين بلجيكيين من أصل إيراني اشتبه في تخطيطهما لاعتداء، وعثر في سيارتهما على 500 غرام من متفجرات تقليدية الصنع. وتم استجواب دبلوماسي إيراني لدى ألمانيا بسبب تواصله معهما. ويقول معارضون إيرانيون إن الدبلوماسي المعني يدعى أسد الله أسدي (46 عاما) ويشتبه بأنه يعمل لصالح وزارة الاستخبارات والأمن الإيرانية.