اتفقت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة أمس (السبت) على العودة إلى التهدئة بعد ساعات من تصعيد عسكري خطير شهده القطاع المحاصر، وأسفر قصف إسرائيلي عن مقتل أربعة فلسطينيين، بينهم ثلاثة مقاتلين من حماس، بينما قتل جندي إسرائيلي على حدود القطاع. وأعلن المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في بيان، التوصل للتهدئة بجهود مصرية وأممية. وأكدت حماس أنها مع الفصائل «ملتزمة بالتهدئة طالما التزم بها الاحتلال». وحثت الأممالمتحدة جميع الأطراف على «التراجع عن حافة الهاوية» بعد شهور من تزايد التوتر. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفغيدور ليبرمان هدد أمس الأول بعملية واسعة النطاق ومؤلمة ضد قطاع غزة. وشهدت غزة أمس الأول تصعيدا عسكريا خطيرا عزز المخاوف من اندلاع مواجهة جديدة واسعة النطاق بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. وبعد هدوء حذر استمر ساعات، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بأربع قذائف مدفعية موقع «رصد» لحركة حماس قرب الحدود شرق مدينة غزة. وقال جيش الاحتلال في بيان أمس إن «دبابة استهدفت موقعا عسكريا لحماس ردا على تسلل عدد من المشتبه بهم إلى إسرائيل من شمال غزة». ورفض الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تأكيد التوصل إلى هدنة. وقالت متحدثة عسكرية «كل ما يمكننا قوله هو أنه لم تقع حوادث أو هجمات إسرائيلية في قطاع غزة منذ الموجة الأخيرة من الغارات الجوية ليلة الجمعة». وتفاهم التهدئة هو الثاني منذ أسبوع لوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. من جهة أخرى، كشفت مصادر فلسطينية رفيعة المستوى موافقة الرئيس محمود عباس على الرؤية المصرية التي قدمت للمصالحة مع «حماس». وأكدت المصادر أن هناك موافقة مبدئية على بنودها كافة، وأن وفدا من الحركة برئاسة عزام الأحمد سيتوجه خلال الساعات القادمة إلى القاهرة للقاء رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وإبلاغه موقف الحركة. وكانت «حماس» أعلنت موافقتها على المقترحات المصرية الأسبوع الماضي.