ساد هدوء في قطاع غزة صباح اليوم الجمعة بعدما شن الطيران الصهيوني غارات جوية في انتهاك للتهدئة التي تم تثبيتها بوساطة مصرية. وقالت مصادر إعلامية إنه لم تشن غارات صهيونية بعد الغارات التي وقعت بعد منتصف الليلة الماضية, واستهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية جنوب وشمال قطاع غزة دون أن تسفر عن إصابات. وأشارت إلى وجود رغبة لدى فصائل المقاومة الرئيسة بغزة -وفي مقدمتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي- ولدى حكومة الاحتلال بعدم الوصول إلى تصعيد عسكري مفتوح. واستهدفت الغارات التي وقعت في الساعات الأولى من صباح اليوم موقعين لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، ولجان المقاومة الشعبية في جنوب القطاع غزة, ومقرا أمنيا مدمرا بشمال القطاع، فضلا عن قصف أراضٍ زراعية بالمدفعية. وقال جيش الاحتلال إنه شن سبع غارات على مواقع فلسطينية في غزة ردا على إطلاق صواريخ منها على الأراضي المحتلة، وكان قد قال قبل ذلك إن القصف جاء ردا على 17 صاروخا أطلقت من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المتاخمة للحدود رغم ما نشر عن وساطة مصرية لإعادة تثبيت التهدئة. وأعلنت حركة الجهاد الإسلامي أمس الخميس التوصل بوساطة مصرية إلى اتفاق لتثبيت التهدئة السارية منذ نوفمبر عام 2012. وقال الأمين العام للحركة رمضان شلح إن مسؤولَيْن في جهاز المخابرات المصرية اتصلا بقيادة الحركة لإعادة تثبيت التهدئة التي تتضمن بنودا ينص أحدها على ألا يعود الكيان للاغتيالات. من جهته, قال القيادي الآخر في الحركة خالد البطش إن حركته "ستلتزم بالتهدئة شرط أن يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة وعدم خرقه الاتفاق". لكن المتحدث باسم (حماس) فوزي برهوم أكد أن الوسيط المصري لم يتواصل مع الحركة حتى الآن، قائلا إن الحركة لن تمنع أي فصيل فلسطيني من حق الرد على الاعتداءات الصهيونية، من جهته, قال مسؤول في جيش الاحتلال إنه "لا يعلم بأي ترتيب لوقف إطلاق النار".