اتسعت رقعة الكذب والتزييف التي يسوقها النظام القطري لتشمل هذه المرة وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لاين، بعد أن كانت مركزة على إطار ضيق، إذ نقلت وسائل إعلام قطرية تصريحات زائفة على لسان الوزيرة الألمانية، تدعي فيها الأبواق القطرية أن المسؤولة الألمانية شكرت قطر على مشاركتها وموقفها مع دول الاتحاد الأوروبي ومنظمة الناتو. الصفعة الجديدة التي تلقتها وسائل الإعلام القطرية من ألمانيا جاءت تأكيداً لما ترسخه أبواق «الحمدين» من أكاذيب مستمرة على كافة الأصعدة، وأتت بمثابة سقوط آخر للإعلام القطري في وحل التدليس، إذ سرعان ما نفت وزارة الدفاع الألمانية ما تم ذكره في وسائل الإعلام القطرية من تصريحات منسوبة لوزيرة الدفاع على هامش قمة الناتو في بروكسل، عبر حساب السفارة الألمانية في الرياض على «تويتر»، باللغتين العربية والإنجليزية. وفي قراءة متأنية لكواليس المقابلة المزيفة، التي احتفى بها الإعلام القطري، لا وجود لأي أثر للمقابلة في المواقع الإخبارية الألمانية الموثوقة أو حتى موقع وزارة الدفاع الألمانية، ما يعزز من مؤشرات عدم إجراء المقابلة على الإطلاق، وأن التصريحات المذكورة على لسان الوزيرة منسوبة كذبا. ولم يكن التصريح المنسوب للمسؤولة الألمانية الأول من نوعه في وسائل الإعلام القطرية، إذ سبق وأن نسبت قناة الجزيرة تصريحات مغلوطة لقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال «فيتل»، زعمت فيه تشويهه لصورة السعودية، إلا أن الرد جاء قاسيا وصريحا عبر تكذيب ونفي من القيادة المركزية الأمريكية. ويرى مراقبون أن تحركات وسائل الإعلام القطرية بتزويرها تصريحات لمسؤولين غربيين، محاولة مفلسة لكسب تعاطف الرأي العام وتجميل صورتها، معتبرين أن الحرب الدعائية التي يروج لها إعلام الدوحة أضحت خاسرة، إثر اعتماده على التدليس والكذب والذي سرعان ما يتم نفيه من أي جهة تزور تصريحاتها أبواق الدوحة بما يخدم أجندتها، ودأب النظام القطري على استخدام أبواقه الإعلامية بقيادة الجزيرة للترويج لأهدافه الخبيثة، إذ انكشفت منذ مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب للدوحة النوايا الخفية لإعلام الدوحة، بعد ان باتت تظهر ما كانت تخفيه، وتحرض على العنف والكراهية بشكل علني ضد الدول الأربع.