أثار ما تعرض له الرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين الشريفين الشيخ عبدالرحمن السديس، من هجوم لفظي وإساءة من قبل أحد الجزائريين المرتبط بدوائر إعلامية قطرية، خلال زيارته إلى أحد المساجد في جنيف، موجة استنكار واسعة في الدوائر الدينية والشرعية في العالم الإسلامي، معتبرين أن التجاوز على السديس يمثل انتهاكاً مستمراً من الحركيين في تسييس القضايا الدينية. واعتبر رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب المصري الدكتور أسامة العبد، التلفظ على الشيخ السديس وانتشار الإساءة في قنوات إعلامية بطريقة مخطط لها، أمر مرفوض، مشيراً إلى دور المملكة الكبير في لم شمل الأمة العربية. ووصف العبد، المتلفظ على السديس ب«الشخص المدفوع من جهات خارجية لإثارة الفوضى». من جهته، استنكر عضو هيئة كبار العلماء المسلمين المصرية الدكتور أحمد عمر هاشم الحادثة، معتبرها «تطاولا مسيئا» يخدم أعداء الإسلام. وأضاف «إن للمملكة دوراً ريادياً في معالجة التحديات التي تواجهها الأمة العربية والإسلامية، للحفاظ على الثوابت الدينية، ونشر الثقافة الإسلامية وإبراز المبادئ الإسلامية ونبذ التطرف والطائفية، والدعوة للحوار بين أتباع الأديان والحضارات والثقافات، لنشر ثقافة الحوار والتآلف من أجل إرساء قيم التعايش السلمي، والتعاون بين البشر ومكافحة التطرف والإرهاب في العالم». وتعود تفاصيل الحادثة إلى تطاول جزائري محسوب على التيار الإخواني في سويسرا على الشيخ عبدالرحمن السديس، عقب انتهاء الرئيس العام لرئاسة شؤون الحرمين الشريفين من محاضرة قدمها بأحد المساجد في جنيف، وتداولت مواقع إخبارية ممولة بالريال القطري وقنوات كالجزيرة القطرية، المقطع المسيء في مشهد بدا وكأنه مرتب من حيث توقيت الإساءة ونشرها. وعلمت «عكاظ» أن الجزائري المسيء والمتطاول على إمام الحرم المكي يدعى يخلف صلاح الدين، وهو محسوب على جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وله صلات قوية بدوائر إعلامية قطرية. وسرعان ما استضافت قناة الجزيرة القطرية، التي تواجه اتهامات كبيرة بدعمها لخطاب الكراهية والتطرف في العالم العربي، المسيء الجزائري بعد نشر مقطعه، فيما رفض جزائريون إساءته للشيخ السديس والمملكة العربية السعودية. ووصف المحامي الجزائري لحسن لروي نظيره المسيء ب«الإخواني» الذي وظفته جهات خارجية للإساءة للشيخ السديس، مؤكداً على دور السديس الذي يحظى بمحبة خاصة في قلوب المسلمين عامة والجزائريين خاصة.