أعربت الامانة العامة لرابطة العالم الاسلامي عن الاستياء الشديد للمسلمين والمؤسسات والمراكز الاسلامية في العالم للاساءة التي وجهتها مجلة «ماغازينت» النرويجية لخاتم الانبياء والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم حيث اعادت في عددها الصادر يوم الثلاثاء العاشر من ذي الحجة الجاري الموافق 10 من يناير 2006م نشر رسوم مسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم كانت نشرتها يوم 30/9/2005م جريدة «بلاندز بوسطن» الدنماركية واختارت يوم عيد الاضحى عند المسلمين لترويج هذه الاساءة المؤسفة. وحذر معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الامين العام لرابطة العالم الاسلامي في بيان اصدره في مقر ضيافة حجاج رابطة العالم الإسلامي بمنى من الآثار السيئة لاستمرار بعض وسائل الاعلام الغربية في نشر ما يسىء الى الاسلام ورسوله صلى الله عليه وسلم. وقال «ان ذلك يؤثر على التواصل بين الشعوب كما انه يثير الكراهية والبغضاء بين البشر» مذكرا بالآثار السلبية السيئة التي نتجت عن تطاول صحيفة «بلاندز بوسطن» الدنماركية على الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ونشرها اثني عشر رسما كاريكاتيريا بصورة تصوره عليه السلام في اشكال مختلفة وتظهر في احدها قنبلة موقوته ملفوفة حول رأسه بالاضافة الى تعليقات ساخرة ومغرضة اثارت احتجاجات المسلمين ومؤسساتهم في العالم. وأعرب عن شجب رابطة العالم الإسلامي لاعادة نشر هذه الرسوم في مجلة «ماغازينت» النرويجية. وقال «لقد تلقت رابطة العالم الإسلامي العديد من رسائل الاستنكار للتطاول على الرسول صلى الله عليه وسلم وتكرار الاساءة اليه في عدد من وسائل الاعلام الغربية في الوقت الذي يعد فيه المسلمون في اوروبا جزءا بناء في المجتمعات الاوروبية. وبين أن المؤسسات والمراكز الاسلامية في اوروبا رأت فيما فعلته كل من صحيفة «بولاند بوسطن» الدنماركية ومجلة «ماغازينت» النرويجية خرقا للقوانين الدولية التي تمنع التطاول على العقائد والمؤسسات الدينية لدى الشعوب الانسانية. ونبه الدكتور التركي الى ان الاساءة الى الاسلام والى الرسول صلى الله عليه وسلم والى القرآن الكريم والمس بالمقدسات والشعائر الاسلامية يثير حفيظة المسلمين في العالم وهم مليار ونصف المليار مبينا أن الشعوب الاسلامية تتطلع الى التواصل والتعاون والتعايش بين شعوب العالم وهي تحرص على الاسهام في تحقيق الامن والسلام للبشرية محذرا معاليه من نتائج الاعتداء على الدين الإسلامي ومن الاساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ولمشاعر المسلمين الذين لا يقبلون الاساءة الى دينهم والى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم. وطالب المؤسسات الثقافية والاجتماعية في اوروبا النظر في التأثير السلبي لهذه الحملات الاعلامية المعادية للاسلام والمسلمين على الحوار الحضاري وعلى التعاون بين الشعوب وعلى الامن والسلام في العالم. ودعا المسلمين في النرويج والدنمارك واوروبا الى الانضباط وعدم الاستجابة لردود الافعال التي قد تؤدي الى سلبيات ونتائج غير محمودة.