عقدت بعثة الجمهورية اليمنية في الأممالمتحدة في جنيف ندوة على هامش أعمال الدورة 38 لمجلس حقوق الإنسان . وتحدث في الندوة وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر عن الانتهاكات في المناطق التي تخضع لسيطرة المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، خاصة الانتهاكات ضد الأطفال وزرع الألغام، واستخدام المدنيين دروعًا بشرية، عارضًا آخر الإحصاءات والمعلومات المحدثة . كما تحدث عن جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في تخفيف معاناة الشعب اليمني وإعادة تأهيل الأطفال المجندين ونزع الألغام التي زرعتها المليشيات الانقلابية . وأكد عسكر أن أخطر الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات هي الانتهاكات بحق الأطفال، وبما يقوض حاضر اليمن ومستقبله . وطالب الأممالمتحدة بالضغط علي الانقلابيين لوقف تجنيد الأطفال، وزرع الألغام التي يروح ضحيتها الأطفال في المقام الأول، موضحًا أن المليشيات جندت أكثر من 15 ألف طفلًا منذ الانقلاب. وأشار إلى أن المليشيات ارتكبت في حق أطفال اليمن انتهاكات جسيمة أخرى كالتشويه والعنف الجنسي والحرمان من المساعدات . وذكر أن المليشات قتلت أكثر من 1372 طفلًا منذ الانقلاب و 204 قتلتهم الألغام التي زرعوها و 418 من الأطفال المجندين ، إضافة إلى إصابة 3882 طفلًا . وأضاف عسكر أن المليشيات زرعت واستخدمت الألغام الفردية مستغلة المخزون السابق للجيش اليمني ، ومنها المموهة التي يصعب تمييزها ، كما استخدمت الألغام البحرية وهي تكنولوجيا جديدة صدرتها إيران للحوثي ، وبما يهدد الملاحة الدولية . كما تناول وزير حقوق الإنسان اليمني، الأوضاع في الحديدة ، مشيرًا إلى أن استعادة الأراضي اليمنية هي حق مشروع للحكومة الشرعية بموجب الدستور اليمني وكذلك بموجب نصوص القانون الدولي . واستعرض تقارير للأمم المتحدة أكدت أن سكان الحديدة يعيشون أوضاعًا إنسانية كارثية ، وأن 25 ألف من سكانها يعانون من سوء التغذية ، كما توجد مجاعات في عدد من مديرياتها ، مشيرًا إلى أن سكان المدينة لا يحصلون على المساعدات الإنسانية رغم أن معظم المساعدات لليمن تمر عبر ميناء الحديدة ، إلا أن المليشيات تبيع المساعدات في الأسواق لتحويل عائداتها للحرب ، كما تستغل الميناء في تهريب الأسلحة . وأكد أن الحكومة اليمنية والأممالمتحدة قامتا بعدة مبادرات لاستعادة الميناء أو تحييده لوقف استخدام المليشيات له لأغراض عسكرية ، وتحويل وارداته للبنك المركزي اليمني لدفع رواتب الموظفين المتوقفة . كما طالبت الحكومة اليمنية بفتح ممرات إنسانية وعدم استخدام المليشيات للمدنيين دروعًا بشريًة ، حيث تحظر المليشيات الآن خروج الشباب فوق سن 18 سنة من الحديدة ، وقد تقدمت الحكومة بشكوى للأمم المتحدة مطالبة بإطلاق حرية كل فرد في الحركة أو النزوح . وأوضح أن مركز الملك سلمان للإغاثة الأعمال الإنسانية قام بعدة مبادرات وبرامج لإعادة تأهيل الأطفال المجندين ، ويعمل حاليًا على افتتاح مراكز جديدة لإعادة التأهيل في غرب اليمن والساحل الغربي . كما أطلق المركز برنامج لإزالة الالغام بتكلفة 40 مليون دولار . ووجه عسكر الشكر للمملكة العربية السعودية ودوّل التحالف علي جهودها في تخفيف معاناة الشعب اليمني .