عقدت وزارة حقوق الإنسان اليمنية اليوم في جنيف، ندوة في إطار فعاليات الدورة ( 36 ) لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان حول حالة حقوق الإنسان وبناء السلام في اليمن ، وذلك في الذكرى الثالثة ليوم الانقلاب المشئوم . واستعرض وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر خلال الندوة انتهاكات المليشيات الانقلابية ضد المدنيين اليمنيين بما في ذلك الأطفال ، وجرائم الحرب التي ترتكبها وحرمان المدنيين من المساعدات الإنسانية وأبسط ضروريات الحياة بما في ذلك الحرمان من المياه الصالحة للشرب وتجنيد نحو 20 ألف طفلًا ، وزرع الألغام ورفض تقديم خرائط الألغام بالمناطق المحررة . وقال : ما مارست المليشيات الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري ، بما في ذلك لكبار السياسيين والوزراء الذين طالب قرار لمجلس الأمن بإطلاق سراحهم ولازال مصيرهم مجهول واستهداف الصحفيين وقتلهم وتعذيبهم . وأكد أنه لولا الانقلاب لكانت اليمن اليوم تشهد استقرارًا سياسيًا وأجرت الانتخابات وقطعت شوطًا في تحقيق مخرجات الحوار الوطني ، مطالبًا الأممالمتحدة بالضغط علي المليشيات الانقلابية لتطبيق القرارات الاممية الصادرة من مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان التي وصل عددها إلي اكثر من 13 قرار . وشدد على أنه يجب أن تسلم المليشيات خرائط الألغام التي قامت بزراعتها ، وإطلاق سراح الأطفال المجندين بين صفوفها وتحييدهم لأنهم مستقبل اليمن . كما طالب الأممالمتحدة بدعم اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق ، التي أكد المفوض السامي لحقوق الإنسان في بيانه أنها طورت عملها وأنجزت الكثير فيما يخص تحقيق مبدأ المساءلة وهو ما تسعي إليه الآليات الدولية . واستنكر اقتراح إنشاء آلية دولية للتحقيق قبل أن تستنفذ اللجنة الوطنية عملها ، موضحًا أن القانون الدولي ينص علي استخدام الآليات الوطنية أولًا حتى استنفاذ مداها قبل أن تتدخل الآليات الدولية ، مُشيرًا إلى أن الآليات الوطنية هي المعنية ويجب علي المجتمع الدولي دعمها ومساندتها . كما أشار إلي التجارب الفاشلة للجان الدولية في سوريا وليبيا وغيرها . واستعرض الجهود الجلية والواضحة للجنة الوطنية اليمنية ، موضحًا أن اللجنة الوطنية للتحقيق رصدت أكثر من 17 ألف حالة انتهاك وحققت في أكثر من 10 آلاف انتهاك ، واستمعت إلى 16 ألف مبلغ وضحية وشاهد ، وجهزت أكثر من 3 آلاف ملف مكتمل للتسليم للقضاء . وأكد عسكر أن الأزمة الإنسانية في اليمن من صنع المليشيات الانقلابية ، وأنها تعمل علي تفاقمها وذلك بعدم إنشاء غرفة عمليات لمحاصرة الكوليرا ومنع لجنة العقوبات من زيارة المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين ورفض مبادرات السلام وآخرها تسليم محافظة الحديدة ومينائها وخرق المليشيات لأكثر من 6 هدن لوقف إطلاق النار .