تواجه التركيبة التوافقية لتشكيل الحكومة في العراق خلافات واسعة، إذ لوح الحزب الشيوعي المتحالف مع مقتدى الصدر بالانسحاب والانتقال إلى المعارضة، إذا لم يُعتمد مشروع الإصلاح والتغيير الذي ينشده وجمعه مع مقتدى الصدر في فترة الانتخابات، ملمحاً إلى رفضه لتحالف الصدر مع تكتل الفتح الذي يتزعمه هادي العامري الموالي لملالي إيران. وأوردت وسائل إعلام محلية أمس (السبت)، أن المجلس الاستشاري للحزب الشيوعي العراقي عقد اجتماعا بحضور كافة أعضائه وكوادره من جميع محافظاتالعراق، وقال في بيان للحزب إن أي تشكيل حكومي قادم لم يعتمد على المطالب الأساسية لمشروع التغيير والإصلاح، ويتضمن برنامجه ضمانات لتحقيقها، فإن الحزب لن يشارك فيه، وسيجد نفسه مضطرا إلى النظر في كافة الخيارات السلمية الأخرى المتاحة، بما فيها الانتقال إلى المعارضة، ويضم تحالف «سائرون» الذي يرعاه الصدر تكتلات «الوطنية، والحكمة، والفتح». وكان رئيس الوزراء الحالي حيدر العبادي الذي لم يتحالف برلمانياً مع كتلة «سائرون»، قد دعا لمحادثات بعد عيد الفطر، لكن تلك الدعوة لم تلق ترحيباً سوى من الحزب الديموقراطي الكردستاني وتيار الحكمة، لكن اعتبر رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، أن أي دعوة تفتقد حلولا للأزمة لا تعدو كونها سوى إعلان دعائي. غير أن مصادر متطابقة أوضحت أن الصدر عرض على العبادي تولي رئاسة الوزارة مجددا شرط النأي بنفسه عن حزب الدعوة وزعيمه نوري المالكي. من جهة أخرى، أعلنت الشرطة الاتحادية في العراق أمس، اعتقال قياديين اثنين بارزين من تنظيم «داعش» الإرهابي في محافظة كركوك شمالي العراق، ووفقاً للمسؤول في شرطة كركوك النقيب حامد العبيدي، فإن قوات تابعة لاستخبارات الشرطة الاتحادية تمكنت من اعتقال القياديين الليلة قبل الماضية بعد الحصول على معلومات استخباراتية، لافتاً إلى أن الإرهابيين يعملان ضمن ما يعرف ب «ولاية كركوك».