يستحضر المنتخب المغربي التاريخ لتجاوز مجموعة «الموت» في مونديال روسيا، حيث يسعى لتكرار إنجاز (86) بالمكسيك عندما سجل اسمه كاول منتخب عربي يتأهل لدور ال(16) بعد تصدر مجموعته التي ضمت إنجلترا وبولندا والبرتغال حينها. وسيقص أسود الأطلسي شريط مبارياتهم ضد المنتخب الإيراني مساء اليوم الجمعة، إذ يدخل كتيبة المدرب الفرنسي هيرفي رينار المباراة رغبة في تحصيل النقاط الثلاث خصوصا وهو سيقابل في مجموعته منتخبي إسبانيا بطل العالم (2010) والبرتغال بطلة أوروبا (2016) المرشحين لتجاوز المجموعة. واصطدمت استعدادات المدرب الإيراني لنهائيات كأس العالم الحالية بعدة معوقات منها رفض شركة نايكي تزويد اللاعبين بالأحذية الرياضية بسبب العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدة على إيران إضافة لإلغاء مباراتين كان من المقرر إقامتهما استعدادا للبطولة هذا الشهر. وتأهل المغرب للنهائيات بقيادة المهدي بن عطية قلب دفاع يوفنتوس دون أن يدخل مرماه أي هدف. وفاز أربع مرات وتعادل مرة واحدة في آخر خمس مباريات خاضها. ويستفيد المنتخب المغربي من وجود عدة لاعبين في كبرى مسابقات الدوري الأوروبية كما يدربه الفرنسي إيرفي رينار الذي نجح في فرض قدر كبير من الانضباط الخططي على أداء منتخب المغرب. ويعمل لاعبا الوسط المخضرمان مبارك بوصوفة وكريم الأحمدي كعنصري دفاع متقدم أمام رباعي الظهر أما أخطر سلاح هجومي سيدفع به رينار هو حكيم زياش صانع اللعب المولود في هولندا. وحصل زياش، الذي يلعب في صفوف أياكس، على جائزة أفضل لاعب في الموسم في هولندا. ويشكل مع لاعب الوسط يونس بلندة المولود في فرنسا ثنائيا متفاهما. وسجل اللاعبان خلال فوز المغرب 3-1 على إستونيا وديا في وقت سابق هذا الشهر في آخر استعدادات «أسود الأطلس» لكأس العالم. أما أكثر ما يمكن أن يمثل نقطة ضعف في منتخب المغرب فهو مركز حراسة المرمى. ولعب الحارس منير المحمدي عددًا قليلا من المباريات طوال الموسم مع فريقه نومانسيا المنتمي لدوري الدرجة الثانية في الدوري الإسباني. وسيواجه فريق المدرب رينار صعوبة في تخطي هذه المجموعة لكن منتخب المغرب يمكنه الاستفادة معنويا من حقيقة أنه أول منتخب إفريقي على الإطلاق ينجح في تخطي دور المجموعات في كأس العالم 1986. أولويات المنتخب المغربي أول منتخب عربي يتأهل لدور ال(16) أول منتخب عربي يحقق فوزا بفارق (3) أهداف