أكد مدرب المناعة الفكرية والمعلوماتية للأطفال ناصر علي نهاري ل«عكاظ» أن سن قانون التحرش يتيح للأطفال الفضاء النقي الخالي من سموم التحرش الإلكتروني، إذ يعد الإنترنت والشبكات والتطبيقات الإلكترونية أعظم مصدر للمعرفة عرفته الإنسانية، ومع تلك المعرفة العظيمة تظهر مشكلة كبرى تكاد أن تودي بحياة المجتمعات وقيمها وعاداتها وهي الاستخدام الخاطئ. وأضاف أن ما يزيد الأمر خطورة التوسع الهائل في استخدام الإنترنت من الأطفال ما وضع الأسر في تحد وصراع دائمين.. فهل نمنع أبناءنا من هذه الأجهزة خوفا من خطرها؟ أم نتركهم يخوضون معترك التكنولوجيا الحديثة وحربها الضروس؟ وأضاف نهاري أن كثيرا من الجهات الرسمية تسعى لحماية الأطفال وتوعية الأسر بآليات وبرامج تساعد على حماية الأطفال من الانتهاكات، وبقيت تلك المحاولات تفتقد قوة النظام حتى جاء اعتماد وإقرار نظام المكافحة، ليؤكد للجميع حرص الدولة على البناء القيمي والحفاظ على الهوية الوطنية الإسلامية المعتدلة، التي تعي أن الأمم والشعوب تتقدم بقدر ما يمتلك النشء من قيم ومعارف وبناء نفسي وفكري. وتابع مدرب المناعة الفكرية أن الحكومات والدول تتصدى للاعتداء والإيذاء الذي يقع على الطفل بصورة مباشرة، غير أن ما يقع في الواقع الافتراضي وعبر شبكات التواصل الاجتماعي لم يجد في كثير من الدول من يتبنى تجريمه والتصدي له بقوانين وأنظمة صارمة. ومن ينظر لما هو رائج من ألعاب أو مقاطع يوتيوب أو حوارات عبر تلك الوسائل يجد أغلبها إيذاء إلكترونيا يخدش الحياء تارة وينتهكه أخرى ويعلم العنف الجسدي والنفسي واللفظي في كثير من الأحيان.