في محاولة للتغطية على الهزائم التي تتكبدها في الساحل الغربي ومحافظة صعدة، نفذت ميليشيا الحوثي مساء أمس الأول حملة اعتقالات عشوائية في أوساط القيادات السياسية والحزبية الموالية للرئيس الراحل علي صالح، وكذلك المدنيين، بذريعة التعاون مع قوات الشرعية والتحالف العربي. وأوضحت مصادر في صنعاء أن ميليشيا الحوثي اعتقلت رئيس الدائرة الفنية في المؤتمر الشعبي العام خالد أبوعيدة ونائب رئيس فرع المؤتمر الشعبي في مديرية شعوب عامر رفيق، أثناء خروجهما من قاعة العزاء في وفاة نجل ابنة الرئيس صالح ونقلتهما إلى جهة مجهولة، وأضافت أن الميليشيا اعتقلت أيضا مدنيين في مديريتي باجل والحسينية في الحديدة. في سياق متصل، اعتقلت ميليشيا الحوثي الانقلابية أمس (الأربعاء) رجال أعمال وتجارا في محافظتي صنعاء وذمار. وذكرت مصادر في الغرفة التجارية ل«عكاظ»، أن الميليشيا طالبت بفرض ضرائب إضافية، ما دفع الغرف التجارية إلى التهديد بالدعوة إلى إضراب شامل إذا لم يجر إطلاق سراح جميع رجال الأعمال والتجار المعتقلين. وجاءت عملية اعتقالات رجال الأعمال بعد يومين من تسمية رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للانقلابيين مهدي المشاط، رئيس ما يدعى ب«المجلس الأعلى للزكاة» الذي تعتزم الميليشيا فرض أموال إضافية على اليمنيين من خلاله وتوظيفها في الحرب. ومن جهة أخرى، دعا قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة أمس المواطنين القاطنين في مناطق العطفين والفرع بمديرية كتاف بمحافظة صعدة للعودة إلى منازلهم، مؤكداً استكمال تطهير تلك المناطق من الألغام والعبوات التي زرعتها ميليشيات الحوثي قبل تحريرها.