خيمت حالة الهزيمة والخوف في صفوف الميليشيا الحوثية وقياداتها وأنصارها، إذ عمدت خلال ال24 ساعة الماضية منذ إعلان مقتل رئيس ما يسمى بالمجلس الانقلابي صالح الصماد، إلى نشر العشرات من المسلحين وتحويل شوارع صنعاء إلى معسكرات لميليشياتها الراجلة وآلياتها المدججة بالأسلحة. وأفادت مصادر يمنية ل«عكاظ» أن الحوثيين نصبوا العشرات من الحواجز في شوارع وأحياء صنعاء وانتشروا بشكل مكثف، ويقومون بحملات تفتيش للمارة والمركبات واعتدوا على عدد من المدنيين، كما قاموا بحملات اعتقالات في أوساط ناشطي حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء. وقال الصحفي والناشط في حزب المؤتمر عبدالولي المذابي: «ميليشيا الحوثي تنهار أمام الكلمة الحرة وتعتقل زين العابدين العابد وتودعه في قسم شرطة الحصبة». وذكرت المصادر أن الميليشيا أغلقت المدن والشوارع في محافظتي ذمار والحديدة ولا تزال تواصل عملية اقتحامات لبعض منازل المدنيين واختطاف الشباب والأطفال، مبينة أن هناك حالة خوف وقلق في أوساط القيادات الحوثية التي أصبحت ترى أن الهزيمة أمر وارد بعد نجاح التحالف العربي في كسر الحلقة المغلقة للحوثي بمقتل الرجل الثاني في الميليشيا صالح الصماد. بدوره، يرى مستشار رئيس الوزراء اليمني سام الغباري، أن الميليشيا الحوثية تعرضت لضربة قوية مما جعلها تعيش حالة هستيريا كنتاج تلك العملية الناجحة للتحالف العربي والتي ينبغي أن تتبعها المزيد من العمليات والتحركات على مختلف الجبهات لاستثمارها في تحقيق مكتسبات كبيرة. في غضون ذلك، سيطر الجيش الوطني غرب محافظة تعز أمس (الثلاثاء) على منطقة الردمة ومرتفعات الشاهد بمديرية مقبنة، وأوضح مصدر عسكري أن 20 مسلحاً حوثياً سقطوا ما بين قتيل وجريح.