أفادت مصادر في مدينة الحديدة أن ميليشيات الحوثي دفعت بالقيادي الحوثي البارز أبو علي الحاكم إلى مدينة الحديدة لتدارك الوضع المنهار للميليشيات. وقالت المصادر إن ما يسمى رئيس الاستخبارات العسكرية أبو علي الحاكم المعين من قبل الحوثيين وصل إلى مدينة الحديدة، وعقد لقاءات مع القيادات الحوثية في محاولة للملمة وضعهم المنهار عقب تقدم القوات الشرعية إلى مشارف الحديدة. فيما كثفت الميليشيات من انتشارها في شوارع مدينة الحديدة. وقال شهود عيان إن المظاهر المسلحة للحوثيين عادت بكثافة لشوارع المدينة بعد أن كانت اختفت خلال الأيام الماضية. وواصلت الميليشيات إرسال التعزيزات العسكرية من صنعاء وذمار ومناطق أخرى إلى مدينة الحديدة، في محاولة للاستعداد للتصدي للهجوم المرتقب من قبل القوات الشرعية. وذكرت مصادر حقوقية إن الانقلابيين كثفوا حملة الاعتقالات، حيث اعتقلوا أكثر من 40 من الناشطين الحقوقيين والشباب في المدينة بتهم الخيانة والتعامل مع التحالف العربي. وامتدت عمليات الاستنفار الذي تعيشه الميليشيات إلى عدد من المناطق التي تقع تحت سيطرتها، إذ أوفدت قيادات إلى عدد من المحافظات لحشد المقاتلين إلى جبهة الساحل الغربي. من جانب آخر، عمت الفرحة عشرات الأسر في منطقة الفرع بمديرية كتاف شرقي محافظة صعدة، بعد تمكنها من العودة إلى منازلها رغم الدمار الذي خلفته المعارك قبل تطهيرها من ميليشيا الحوثي التي تسببت في تشريدهم والتنكيل بهم. وأكد قائد اللواء 84 مشاة العميد رداد الهاشمي، خلال استقبال العائدين، أهمية تطبيع الأوضاع في المنطقة ومختلف مناطق المحافظة المحررة وتهيئتها لعودة السكان إلى منازلهم في أمان واستقرار. من جانبه، أكد مندوب العمليات المشتركة في التحالف العربي في منطقة الخضراء العقيد بدر بن ناصر أن جهود المملكة ودول التحالف العربي في دعم أشقائهم اليمنيين لن تتوقف حتى عودة الأمن والاستقرار وتحرير اليمن من ميليشيا الحوثي العبثية. ولفت إلى أن المساعدات الإنسانية سيتم تقديمها للأهالي العائدين لقراهم بصورة عاجلة، كواجب أخوي وإنساني بعد معاناتهم الطويلة من بطش وظلم الميليشيا، معبراً عن سعادته بعودة أبناء الفرع إلى منازلهم. بدوره، أكد الشيخ محمد سالم بن كرعل، شيخ منطقة الفرع، أنهم سيظلون إلى جانب الجمهورية اليمنية وقيادة اليمن الشرعية التي ساهمت بشكل فاعل في تطهير منطقتهم من عصابات الشر الحوثية. ودعا بن كرعل، المغرر بهم من أبناء المحافظة من المنخرطين مع الميليشيا الانقلابية للعودة إلى جادة الصواب وسرعة الانضمام لصفوف الشرعية الدستورية. وثمن الجهود التي بذلتها قوات الجيش الوطني وقوات التحالف العربي والمقاومة الشعبية في سبيل تحرير منطقتهم من الميليشيا. وقد حقق الجيش اليمني تقدماً نوعياً في مركز مديرية كتاف، حيث حرر عدد من المواقع وقطع طرق إمداد الميليشيا المؤدية إلى جبل محجوبة، ومنطقة أضياق. وقال قائد محور صعدة العميد عبيد الأثله إن قوات الجيش تمكنت من استعادة السيطرة التامة على وادي العطفين وعدد من المرتفعات المحيطة به، عقب مواجهات عنيفة أسفرت عن مصرع ما لا يقل عن ثلاثين عنصراً من مسلحي الميليشيات. وأضاف أن قوات الجيش استعادت كمية من الأسلحة الثقيلة والمتوسطة كانت مع الميليشيا وأسلحة أخرى وذخائر متنوعة. Your browser does not support the video tag.