تستضيف باريس غدا (الثلاثاء) مؤتمرا دوليا برعاية الأممالمتحدة بدعوة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للتمهيد لانتخابات قبل نهاية 2018. ويهدف المؤتمر الذي أكدته الرئاسة الفرنسية أمس (الأحد) إلى توفير الظروف للخروج من الأزمة في ليبيا من خلال «اشعار الفاعلين الوطنيين والدوليين كافة بمسؤولياتهم». وفي محاولة لتحقيق الهدف يستقبل ماكرون الثلاثاء لمدة 3 ساعات أبرز القيادات المتنافسة في ليبيا وهم رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج، الرجل القوي في شرق ليبيا المشير خليفة حفتر، رئيس البرلمان عقيلة صالح عيسى، ورئيس مجلس الدولة خالد المشري. وقد وافق هؤلاء على توقيع إعلان يحدد إطار عملية سياسية تنص على تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية إذا أمكن قبل نهاية 2018. وسيكون توحيد قوات الأمن أحد أهداف خريطة الطريق التي يفترض أن تدرسها الأطراف، كما يتوقع أن تركز العملية السياسية على تبسيط المؤسسات حتى يصبح في البلاد برلمان واحد وبنك مركزي واحد. وبحسب مصدر دبلوماسي، فإن الجميع على قناعة بأن الوضع القائم في ليبيا لا يمكن أن يستمر، مضيفا أن هناك تطلعات كبيرة من السكان الراغبين في تنظيم انتخابات رئاسية.