أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية والإمارات والبحرين ومصر»، لن تتراجع عن مطالبها المقدمة للدوحة، جاء ذلك خلال جلسة محادثات موسعة بين شكري، ونظيره الفرنسي، جان إيف لو دريان في العاصمة الفرنسية باريس. وقال بيان للخارجية المصرية إن شكري قدم عرضا متكاملا للأسباب التي على أساسها تم قطع العلاقات مع قطر، مؤكدا أن مصر لا يمكنها أن تتسامح مع من يعبث بأمنها واستقرارها. كانت الدول الأربع قد قطعت في الخامس من مايو الماضي، علاقاتها بقطر على خلفية اتهامها بدعم الإرهاب. من جهة أخرى، أوضح شكري أنه «سيكون هناك تواصل مستمر بين مصر وفرنسا على المستويات السياسية العليا وتبادل للزيارات بالإضافة إلى التواصل والتنسيق المستمر بشأن الأوضاع في ليبيا وكذلك في جهود محاربة الإرهاب». ولفت إلى أن «هناك اهتماما مشتركا بين البلدين، لاستعادة استقرار ليبيا وبناء التوافق بين الأطراف السياسية المختلفة بعد لقاء باريس». معتبرا أن «المسؤولية تقع في نهاية الأمر على القيادات الليبية لأنها بلادها وهي صاحبة المصلحة». وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، قد أعلن الثلاثاء الماضي، بحضور رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، وخليفة حفتر قائد القوات التابعة لمجلس نواب طبرق، التوصل إلى اتفاق بين الفرقاء في ليبيا بوقف إطلاق النار، ونزع السلاح بهدف الخروج من الأزمة الليبية.