مشروبات خاصة، تختفي طوال العام، إلا أنها تظهر خلال شهر رمضان، باعتباره الشهر الأكثر احتياجا للحفاظ على رطوبة أجسام الصائمين، ومن ضمنها مشروب العرقسوس، الذي يقبل عليه أهالي عدد من المدن والمناطق في المملكة بشكل كبير، ومنها مدينة تبوك، إذ ينتشر بائعو العرقسوس في مواقع معروفة بالشوارع الرئيسية، أصبح الصائمون يعرفونها دون الحاجة لأية دعاية أو جهد من بائعيها معتمدين في ذلك على الملابس الخاصة التي يرتدونها، فتصبح العلامة الوحيدة التي تنبئ عن مكان تواجدهم. ويحرص بائع شراب العرقسوس حسان محمد على التواجد بمجرد إعلان دخول الشهر الكريم، في مدينة تبوك، للعام الثاني عشر على التوالي، ويقول حسان: العمل في هذه المهنة له طقوس خاصة وعادات وأساليب ليس فقط في الصنعة أو الملبس، وإنما في الترويج لها. ويضيف: اتخذت من أحد الشوارع الرئيسية في تبوك موقعا لبيع شراب التوت والعرقسوس والورد، بجانب إبريقه النحاسي ولباسه الخاص. وقال: يقبل الناس كبارا وصغارا على شراء هذا المشروب، خصوصا في شهر رمضان، فهو شراب الفقراء والأغنياء، مشيرا إلى أن تحضير العرقسوس في السابق كان يستغرق وقتاً طويلاً، لكن بعد أن تدخلت الآلات الحديثة لطحن العرقسوس وبيعه على هيئة مسحوق أصبح سهل التحضير. ويكمل حسان: بإمكان الأسرة أن تعد هذا المشروب في البيت بسهولة، إذ تضيف إليه الماء البارد، وتضعه في إناء زجاجي طوال النهار، ليصبح جاهزا على الإفطار، فيروي ظمأ الصائمين، مؤكدا أن العرقسوس يعد سيد مشروبات مائدة إفطار رمضان.