يعاني أكثر من 5 آلاف نسمة في قرية مليحة، عزلة فرضتها عليهم وعورة الطريق الذي يربطهم بمحايل عسير التي يتبعون لها، فهو يمتد لنحو 35 كيلو مترا ترابيا يفتقد للسفلتة، ما صعب عملية التنقل، فضلا عن أنهم يعيشون المعاناة ذاتها على طريق الساحل - القنفذة الذي يصل طوله 30 كيلو مترا. ولم تقتصر معاناة سكان مليحة على وعورة الطرق التي تربطهم بالمناطق والقرى المجاورة، بل يعانون من افتقادهم لمركز صحي ومدرسة ثانوية للبنات، وبرج اتصالات. وذكر أحمد عسيري أنهم يقطعون يوميا مسافات طويلة ووعرة للوصول إلى أعمالهم في محايل عسير، ملمحا إلى أن الكثيرين يضطرون للسكن فيها ليتخلصوا من معاناة الطريق رغم الصعوبات التي يجدونها، متمنيا من وزارة النقل الوقوف عليه وسفلتته. وقال عسيري: «بناتنا يدرسن مرحلة الجامعة في القنفذة ويقطعن يومياً 200 كلم ذهاباً وإيابا، لأن وسائل المواصلات ترفض نقلهن إلى جامعة الملك خالد خوفاً من الطريق»، متسائلا بالقول: «لماذا لايزورنا المسؤول ويقف بنفسه على وضعنا وما نحتاجه، لا نريد الكثير، بل نبحث عن حق من حقوقنا، وأن تشملنا التنمية كغيرنا». ورأى علي عسيري أن موقع القرية بين محايل والقنفذة صعب عليهم المهمة، مشددا على ضرورة إيجاد حل للطريق الذي يريط مليحة بمحايل. وأضاف: «للأسف لم يزر أي مسؤول من النقل القرية ويقف على احتياجاتها»، لافتا إلى أنهم يفتقدون كثيرا من المشاريع التنموية الأساسية، منها مركز للرعاية الصحية الأولية ومدرسة ثانوية للبنات.