تتداول أوساط قريبة من المتمردين الحوثيين في صنعاء معلومات شبه مؤكدة عن مقتل رئيس ما يسمى باللجنة الثورية محمد علي الحوثي، ووزير الداخلية في حكومة الانقلاب عبدالحكيم أحمد الماوري، وأمين العاصمة المعين من الحوثيين حمود عباد، في قصف التحالف العربي على مكتب الرئاسة الأسبوع الماضي. وذكرت مصادر في صنعاء ل«عكاظ»، أن عبدالملك الحوثي استدعى عددا من أقارب القياديين الثلاثة إلى صعدة لترتيب الإعلان عن مقتلهم. وأوضحت المصادر أن القياديين الثلاثة كانوا في انتظار وصول رئيس ما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط، لكنه اعتذر عن رئاسة الاجتماع قبل وقت قصير من قصف مقاتلات التحالف، وطلب منهم المغادرة فوراً، إلا أن القصف داهمهم وقضى عليهم. وكان القيادي الحوثي محمد المقالح، قد نشر عبر حسابه في موقع فيسبوك بعد الحادثة بساعات، منشورا يفيد بأن محمد علي الحوثي لا يزال على قيد الحياة، لكن المقالح حذف المنشور بعد ساعات قليلة. ودأبت «عكاظ» خلال الأيام الماضية على رصد أي معلومات أو صور لتحركات القياديين الثلاثة، لكنها لم تعثر على أي أنشطة لهم سوى تغريدات وأخبار غير مقترنة بصور أو مقاطع فيديو بثتها وكالة «سبأ»، التي يسيطر عليها الحوثيون، ما يرجح صحة المعلومات الواردة من مصادرها، خصوصاً أن الميليشيا استخدمت نفس الأساليب من قبل في التعمية على مقتل الرئيس السابق لما يسمى بالمجلس السياسي للحوثيين صالح الصماد، إذ نشرت صحيفة «الثورة» قبل ساعات من إعلان عبدالملك الحوثي مقتل الصماد خبرا على صفحتها عن قيامه بزيارة معمل صناعة السلاح. في السياق نفسه، نفذ ناشطون حوثيون حملة، زاعمين أن «التحالف» قتل طفلاً كان يعمل على ميزان بجوار مبنى مكتب الرئاسة، لكن ناشطون يمنيون في صنعاء نشروا صورا لطفل الميزان على قيد الحياة، وهو بجوار جسر الصداقة القريب من مكتب الرئاسة نهاية الأسبوع الماضي، مكذبين ادعاءات الحوثيين، وأوضحوا أن الطفل الذي نشرت الميليشيا صوره هو أحد حراس محمد علي الحوثي.