هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس (الأربعاء) النظام الإيراني باتخاذ مزيد من الإجراءات إذا لم تتفاوض مجددا على الاتفاق النووي الذي أعلن انسحاب بلاده منه وفرض أقصى العقوبات عليها. وقال: «إن على إيران أن تتفاوض وإلا سيحدث شيء». ولم يتضح بعد طبيعة الإجراءات التي هدد الرئيس الأمريكي باتخاذها. وأقض قرار الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي مضاجع النظام الإيراني، وحشره في زاوية ضيقة فلم يجد سبيلا أمامه إلا الإعلان عن عودة الأنشطة النووية، إذ أعلن رئيس اللجنة النووية في البرلمان الإيراني النائب مجتبي ذو النور أمس (الأربعاء) أن طهران ستتخذ 3 خطوات لعودة الأنشطة النووية أولها تركيب أجهزة الطرد المركزي وزيادتها، إنتاج اليورانيوم، إذ حدد الاتفاق الكمية حتى 300 كيلوجرام، لكن بعد الانسحاب الأمريكي يمكن إنتاج اليورانيوم بأي حجم، وتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20% بعد ما كان الاتفاق حدده بنسبة 3.67%. وفي أول رد فعل للمرشد الإيراني علي خامنئي، اعتبر أمس أنه «من غير المنطقي الاستمرار في الاتفاق النووي مع الدول الأوروبية دون أخذ ضمانات كافية لذلك»، زاعما أن ترمب «ارتكب خطأ». وشهدت جلسة البرلمان الإيراني أمس لمناقشة تبعات الانسحاب الأمريكي من الاتفاق، حركة استعراضية تمثلت في حرق نواب علماً أمريكياً من ورق ونسخة من الاتفاق النووي على منصة مجلس الشورى. يأتي ذلك فيما أعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني أن إيران لن تكون ملتزمة بموجب الاتفاق، مضيفاً أن منظمة الطاقة الإيرانية ستكون جاهزة لاستئناف الأنشطة النووية. واعتبر القائد العام للحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري، أمس أن الآمال التي عقدت على الاتفاق النووي تبددت، متهماً الأوروبيين بأنهم مرتبطون بأمريكا نوعاً ما وسيختارون الوقوف إلى جانب أمريكا ولا يمكنهم اتخاذ القرار بشكل مستقل. فيما هاجم قائد الجيش الإيراني عبدالرحيم الموسوي، حكومة رئيس النظام حسن روحاني، وقال إن شرعنة التفاوض مع أمريكا كانت من أكبر خسائر الاتفاق النووي.