انهارت العملة الإيرانية ومنيت بخسائر فادحة في أعقاب قرار الولاياتالمتحدة بالانسحاب من الاتفاق النووي. وهبط الريال الإيراني إلى مستوى تاريخي جديد عند 80 ألف مقابل الدولار. وبحسب ما أورد موقع «العربية.نت» أمس فإن بعض المواقع الإيرانية التي كانت تعلن سعر صرف الدولار توقفت عن الإعلان، ومنها مواقع «إيران جيب»، «صراف الأولمبيك»، «دنياي اقتصاد» و«صرافي كيش». وأكدت مصادر إيرانية أن الدولار مفقود في الأسواق خصوصا بعد اعتقال قوى الأمن أخيرا بعض التجار، ولم يتجرأ أحد أن يبيع الدولار في الأسواق. وأفادت المصادر بأن بعض من لديهم دولار يقومون ببيعه بين معارفهم فقط، ولا يوجد سعر موحد. وأحدث الانسحاب الأمريكي دويا في الأسواق الإيرانية، ودفع بعملة الملالي إلى هبوط تاريخي غير مسبوق مقابل الدولار، وبلغ سعر صرفها 80 ألفاً مقابل الدولار في رقم قياسي يسجل انهياراً تاريخياً، أما سعر المسكوكة الذهبية الإيرانية فبلغ 21 مليونا و300 ألف ريال، بزيادة 300 ألف ريال. كما ارتفع سعر الذهب إلى مليونين و750 ألف بزيادة 180 ألف ريال. من جهتها، أكدت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، أن الخلاص من الخطر النووي والإرهاب مرهون بالخلاص من نظام الملالي برمته، وقالت رجوي أمس في تعليق لها على الانسحاب الأمريكي من الاتفاق النووي الإيراني، إن نظام ولاية الفقيه لا وجود له دون الإرهاب والقمع وأسلحة الدمار الشامل. واعتبرت أن أي رهان على هذا النظام في المستقبل سيكون عقيماً ومحكوماً عليه بالفشل كما كان سابقاً، ومثلما وصفته المقاومة الإيرانية دوماً فهو نظام مصّاصي الدماء والقاتل لخيرة أبناء الشعب الإيراني وتشجيع الإرهاب الحاكم وإثارة الحروب وتصدير التطرف والإرهاب. وأضافت زعيمة المعارضة الإيرانية أن مطلب عموم الشعب الإيراني ومثلما أظهرته انتفاضة ديسمبر الماضي، هو الخلاص من الاضطهاد والاستبداد الديني، مشددة على أن التغيير الديموقراطي في إيران أمر لا بدّ منه وأن إيران الحرّة تلوح في الأفق. وأكدت رجوي أن «إنهاء النظام الديكتاتوري الإرهابي الحاكم باسم الدين في إيران أمر ضروري للسلام والديموقراطية والأمن والاستقرار في المنطقة، وهذا هو الطريق الوحيد لوقف الحروب والأزمات في المنطقة والحؤول دون وقوع حرب أوسع».