قالت زعيمة المعارضة الإيرانية مريم رجوي، أمس، إنه ما دامت الولاياتالمتحدة تسمح لقادة نظام «المصرف المركزي للإرهاب» بالدخول إلى أراضيها، وما دامت الأممالمتحدة وبدلاً من اتخاذ الترتيبات لإجراء محاكمة دولية للملالي الحاكمين في إيران لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية، تستقبلهم في الجمعيات العمومية، فهذا يعني أنها تقف في وجه إرادة الشعب الإيراني من أجل نيل الحرية والديمقراطية. وأضافت رجوي: إن روحاني ليس ممثلاً للشعب الإيراني، وإنه ممثل عدو سفاح للشعب الإيراني، إنه إضافة إلى مشاركته النشطة في كل جرائم هذا النظام منذ اليوم الأول، فقد امتلأ عهده الرئاسي بأعمال القتل والتخريب ونهب ثروات الشعب الإيراني الوطنية. وأشارت إلى أن سِجله يتضمن أكثر من 2500 عملية إعدام، وحملات وحمامات دم متواصلة ضد مجاهدي درب الحرية في أشرف وليبرتي، وتضاعف في عهده عدد إعدام السجناء السياسيين، وتزايد تصعيد القمع والتمييز ضد الطوائف وأتباع الديانات الأخرى، وكذلك أسهم في دعم ديكتاتورية بشار الأسد السفاح وإثارة الحروب في المنطقة، وتطوير وتجربة الصواريخ البالستية بخرقه قرارات مجلس الأمن الدولي، وتوريط البلاد في الركود والبطالة والفقر العام المؤلم أكثر من ذي قبل. والثلاثاء، تظاهر آلاف الإيرانيين أمام مبنى الأممالمتحدة في نيويورك تنديداً بمشاركة الرئيس الإيراني حسن روحاني وممثلي نظام الملالي الدموي في الاجتماع السنوي للجمعية العامة للأمم المتحدة، ونظم ناشطون سوريون وإيرانيون في حلب ونيويورك اعتصاماً ضد إيران تحت عنوان «لا لروحاني»، وحملوا لافتات تطالب بمحاسبة إيران على ارتكابها مجازر دموية وإعدام آلاف دون أسباب وبمحاكمات صورية. كما ردد المتظاهرون شعارات نظام طهران ك»نظام الملالي هو مصدر الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم» و»نظام إيران أعدام عشرات الآلاف من المواطنين» و»الاتفاق النووي لم يوقف إيران عن نشاطها الإرهابي في العالم» و»يجب محاسبة النظام والقضاء عليه ليعم السلام في العالم». وحمل المتظاهرون صوراً ومجسمات للرئيس الإيراني عليها أنياب مصاصي الدماء، إضافة إلى صور لعدد كبير من المساجين وآخرين تم إعدامهم سراً ودون محاكمات عادلة، وأشار المتظاهرون وبينهم نشطاء أمريكيون إلى أن نظام الملالي هو مصدر الإرهاب في الشرق الأوسط والعالم، وأنه قام بإعدام عشرات الآلاف من المواطنين الإيرانيين، إلى جانب مشاركته في قتل مئات الآلاف من السوريين. وأكد الناشطون الإيرانيون والأمريكيون أن الاتفاق النووي لم يوقف إيران عن نشاطها الإرهابي في العالم، بل أسهم في زيادته وتحديها الأنظمة بتصدير الإرهاب والتهديد والتدخل في شؤون دول خليجية وعربية، مطالبين بضرورة محاسبة هذا النظام والقضاء عليه ليعم السلام في العالم. وأضافوا: إن النظام الإيراني المستبد يأتي إلى الأممالمتحدة وقد أعدم 120 ألف سجين سياسي، وأباد 30 ألفاً آخرين في صيف 1988، إضافة إلى عشرات الآلاف من الإعدامات غير المعلنة السرية في السجون وخارجها والتعذيب الحاصل منذ تلك السنوات إلى اليوم.