شدد رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على ضرورة تغيير النظام الإيراني باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام في الشرق الأوسط. وقال عمدة نيويورك السابق جولياني مساء (السبت) أمام مؤتمر المعارضة الإيرانية تحت عنوان «تحرير إيران من أجل حقوق الإنسان والديموقراطية»، إن ترمب تحدث علناً عن رغبته في تغيير نظام الحكم في إيران، والانسحاب من الاتفاق النووي، مؤكدا أنه مهتم بنفس القدر بتغيير نظام الملالي مثله مثل كل أولئك المجتمعين في هذا المؤتمر. ورأى جولياني أن تغيير النظام في إيران هو «السبيل الوحيد للسلام في الشرق الأوسط»، واعتبر في كلمته أن «هذا أكثر أهمية من حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي»، على حد تعبيره. ودعا وزير الطاقة الأمريكي السابق بيل ريتشاردسون، إلى دعم الانتفاضة ورغبة الشعب الإيراني في إقامة دولة حرة وديموقراطية تعيش في سلام مع جيرانها، مؤكداً أن «وقت التغيير قد حان». فيما عبرت النائبة في الكونغرس إيليانا رزلهتنن عن دعمها للمؤتمر وقالت: إنكم تمثلون صوت الشعب الإيراني، أولئك الذين يتظاهرون في شوارع المدن الإيرانية، وأكد زميلها إليوت إنجل أن هناك داعمين في الكونغرس للمعارضة الإيرانية، وقال: «إنهم يريدون العمل على إحقاق السلام والاستقرار في إيران». وكانت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي، أكدت في رسالة للمؤتمر، أن الشعب الإيراني يعمل على الإطاحة بنظام ولاية الفقيه برمته، ويطالب المجتمع الدولي وبالتحديد الحكومات الغربية، بدعم انتفاضة إيران للإطاحة بالنظام. ودعت المجتمع الدولي لإجبار النظام على إطلاق سراح المعتقلين في انتفاضة ديسمبر والاحتجاجات في الأسابيع الأخيرة. وقالت إن الاتفاق النووي منح النظام «تنازلات غير مبرّرة»، وأكدت أن «قطع أذرع النظام الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط» يجب أن يكون «مبدأ أساسيا في أيّ اتفاق». وطالبت بتفكيك المشروعين النووي والصاروخي للنظام، وطرد قوات الحرس الثوري من دول المنطقة، وإجبار هذا النظام على وقف التعذيب والإعدام. من جهته، زعم رئيس النظام الإيراني حسن روحاني أمس أن واشنطن ستندم في حال انسحبت من الاتفاق النووي، مدعيا أن طهران أعدت خططاً لمواجهة أي قرار أمريكي بإنهاء الاتفاق النووي. من جهة أخرى، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى مواجهة إيران عاجلاً وليس آجلاً، متهماً إياها بتزويد سورية بأسلحة متقدمة، ما يشكل خطراً على إسرائيل. وقال نتنياهو خلال اجتماع مجلس الوزراء أمس: نحن مصممون على إيقاف العدوان الإيراني علينا حتى لو كان هذا يعني الدخول في صراع.. اليوم أفضل من الغد. لا نريد تصعيداً، لكننا مستعدون لأي سيناريو. من جهة ثانية، حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من احتمال نشوب حرب إذا انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني. وقال ماكرون لمجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية «سنفتح صندوق باندورا.. قد تنشب حرب»، لكنه أضاف: «لا أعتقد أن دونالد ترمب يريد حربا».