عقد في العاصمة الأميركية واشنطن السبت، المؤتمر العام للجاليات الإيرانية في الولاياتالمتحدة تحت عنوان "إيران حرة من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان" دعماً لانتفاضة الشعب الإيراني بحضور ممثلين عن الجاليات والجمعيات الإيرانية والمثقفين الأميركيين والإيرانيين المتميزين والأكاديميين ورجال الأعمال وممثلي منظمات النساء والشباب من 40 ولاية أميركية وبمشاركة عمدة نيويورك السابق رودي جولياني، وبيل ريتشاردسون مرشح الرئاسة ووزير الطاقة والسفير الأميركي السابق في الأممالمتحدة. وأكد المتحدثون في المؤتمر دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني، وضرورة اتخاذ سياسة صارمة أمام النظام ومحاسبة هذا النظام المحطم للرقم القياسي في الاعدامات، والمصرف المركزي للإرهاب في العالم. ووجهت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية رسالة أعربت فيها عن شكرها للإيرانيين القادمين من ولايات أميركية مختلفة، وأشارت إلى مئات من الانتفاضات والاحتجاجات التي شهدتها إيران بعد انتفاضة ديسمبر الماضي، وأكدت رجوي على أن الشعب الإيراني يعمل على إسقاط نظام ولاية الفقيه برمته ويطالب المجتمع الدولي بدعمه للانتفاضة من أجل إسقاط النظام. وأشارت إلى الامتيازات غير المبرّرة التي منحت للنظام الإيراني في الاتفاق النووي حيث قالت: "المقاومة الإيرانية أكدت في حينها ضرورة إبداء الصرامة وتفكيك كامل برنامج تخصيب اليورانيوم من قبل نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين". وأكدت على قطع أذرع النظام الإيراني في جميع أنحاء الشرق الأوسط، يجب أن يكون مبدأً أساسياً في أيّ اتفاق والاتفاق الذي يتجاهل حقوق الإنسان للشعب الإيراني ليس سوى آلية لتشجيع هذا النظام على مواصلة القمع والإعدامات وسحق حقوق الشعب الإيراني. ونوهت إلى الوضع المتأزم الذي يمر به النظام والاستمرار الشعبي للانتفاضة، داعية المواطنين إلى استغلال أي فرصة لتحييد اللوبيات الخاصة بالنظام والداعين للنظام الكهنوتي الحاكم في إيران وزيادة أنشطتهم، لدعم انتفاضة الشعب لإسقاط الاستبداد وإيصال صوت الشعب الإيراني إلى العالم. هذا وأعلن عدد من الأعضاء البارزين في الكونغرس الأميركي عن تضامنهم مع المؤتمر، مؤكدين دعمهم لنضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لتحقيق الحرية والديمقراطية، وهم كلٌ من: اليوت انجل رئيس الديمقراطيين في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب. اليانا رزلهتنن رئيس اللجنة الفرعية المعنية بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس النواب. القاضي تدبور رئيس اللجنة الفرعية المعنية بمكافحة الإرهاب في مجلس النواب. شيلا جكسون لي رئيس الديمقراطيين في اللجنة الفرعية المعنية بالجرائم والإرهاب والأمن الداخلي والتحقيقات في مجلس النواب. الديمقراطي وليام ليسي كلي في مجلس النواب. استيف كوهن رئيس الديمقراطيين في اللجنة الفرعية المعنية للدستور والعدالة المدنية في مجلس النواب. النائب الجمهوري توم ماكلينتاك في مجلس النواب. من جانبه قال العمدة رودي جولياني، في كلمته في المؤتمر العام للجاليات الإيرانيةبواشنطن: "نحن لم نشارك هنا كجمهوريين وديمقراطيين، وإنما سبب حضورنا يعود إلى كوننا نحبّ الحرية، لا شيء أهم من تحقيق الحرية وتحرير الشعوب مثل الشعب الإيراني". وأشار إلى الانتفاضة العارمة للشعب الإيراني قائلاً: "الاحتجاجات التي بدأت في يناير الماضي مستمرة في عموم إيران، رغم أن الرئيس الأميركي في العام 2009 أدار ظهره لمناضلي الحرية في إيران، كما أنه تعامل بذات المعاملة بخصوص تخطي الخطوط الحمراء في سورية، حيث استخدم الأسد السلاح الكيميائي وقصف السوريين، إلا أن الرئيس الحالي دونالد ترمب لم يدر ظهره للمحتجين مثل أوباما، ودعم نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية، نحن لدينا رئيس، هو ملتزم مثلنا بتغيير النظام". وأكد جولياني أنه لا يمكن تحقيق السلام في الشرق الأوسط، من دون تغيير النظام الإيراني. وأما بيل ريتشاردسون مرشح الرئاسة ووزير الطاقة والسفير الأميركي السابق في الأممالمتحدة فقال: "هل أنتم مستعدون لتغيير النظام في إيران؟ هل تطالبون بتغيير النظام في إيران؟ نعم ستحققون هذا التغيير". وأشار إلى دعم الحزبين في أميركا والدعم الدولي الواسع للمقاومة الإيرانية. وأضاف، الكل متحدون من أجل هذه الحركة، نحن هنا لأن عهد الملالي يقترب من نهايته، ولهذا السبب، نحن نعيش في مرحلة حاسمة لتقدم هذه الحركة من أجل الحرية والديمقراطية. وأعلنت رامش سيبهر راد، عضو المجلس الاستشاري لرابطة المجتمعات الأميركية-الإيرانية أنها إلى جانب آلاف من ممثلي الجاليات الإيرانية من 40 ولاية أميركية، اجتمعنا لدعم احتجاجات الشعب الإيراني. من ناحيته أعلن البروفيسور فيروز دانشغري عن دعمه لاتفاقية إيران الحرة، ودعا جميع الإيرانيين إلى دعم تغيير النظام في إيران. جانب من حضور مؤتمر «إيران حرة من أجل الديموقراطية وحقوق الإنسان» Your browser does not support the video tag.