فيما نفذ طيران التحالف العربي، أمس، غارات على أهداف للمتمردين في صنعاء، أعلنت المليشيا الحوثية حالة الاستنفار في جميع مداخل صنعاء وخاصة المدخل الشرقي، بعد معلومات عن انتصارات متتالية للمقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للشرعية في محافظة مأرب، وبداية التقدم نحو صنعاء بعد يوم واحد من قطع خطوط الإمدادات على من تبقى من الحوثيين في مأرب. وقال مراسل اليوم في صنعاء، إنه شاهد العديد من الآليات العسكرية تنتشر في الشوارع الرئيسة وتحفز نقاط التفتيش الحوثية بصورة غير معتادة. كما تنفذ جماعة الحوثي سلسلة اقتحامات ومداهمات واعتقالات لمدنيين والمراكز التعليمية والطبية في صنعاء، وأكد شهود عيان ل(اليوم) ان المليشيا الحوثية نهبت مركزا طبيا بصنعاء أول ايام عيد الاضحى. وقالوا ان مسلحين حوثيين على متن أطقم عسكرية نهبوا المعدات الطبية في مركز طبي يمتلكه الدكتور رشاد السامعي كما نهبوا مطبعة خاصة. وأوضحت المصادر أن مطبعة ودار المشرقين للطباعة والنشر نهبت كل معداتها. وكانت المطبعة تتولى نشاطا هاما في قطاع النشر باليمن. وكانت المليشيا الحوثية، اقتحمت عدة مساجد بصنعاء، تحت ذريعة "وقف الخطاب التحريضي ضدها" وطردت الخطباء وفرضت خطباء موالين للجماعة بالقوة، آخر تلك الممارسات عندما فرضت بالقوة خطيبا حوثيا لأكبر مساجد العاصمة. وقالت مصادر حقوقية ان مسلحي الحوثي اقتحموا اكبر مساجد صنعاء وهو مسجد «ذو النورين» في حي الحصبة وفرضوا بالقوة خطيبا ومؤذنا حوثيا، وفتشوا ملحقاته بحجة البحث عن اسلحة، وفي اليوم التالي قدم للمسجد العشرات من مسلحي الحوثي واخبروا رواد المسجد بانهم قد عينوا شخصا آخر للخطابة وامامة الناس يدعى "ابو ربيع القحوم"، كما ابلغوا المصلين بتغيير المؤذن بآخر حوثي وان هذا التعيين لا نقاش فيه وانه تم باوامر من قبل قيادة جماعة". ياتي ذلك في وقت، قال تقرير حقوقي أصدره التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، إن ميليشيا الحوثيين والرئيس المخلوع علي صالح، قتلوا 3074 مدنيا بينهم 400 طفل و381 امرأة، وإصابة 7347 مدنيا بينهم 719 طفلا و514 امرأة خلال الفترة بين 21 سبتمبر 2014 و15 أغسطس 2015م. وأكد التقرير مقتل 200 مدني بالقنص المباشر، و982 حالة اختفاء قسري و796 حالة تعذيب، و5894 حالة احتجاز تعسفي، تم الإفراج عن 4640 حالة منها فيما بقي 1245 تحت الاحتجاز، بالإضافة إلى 215 حالة احتجاز للأطفال، واشار التقرير الى استخدام المليشيا الحوثية مدنيين "كدروع بشرية". وتابع التقرير ان المليشيا الحوثية اقتحمت ونهبت 25 مؤسسة إعلامية و115 منظمة مجتمع مدني و163 مقرا للأحزاب السياسية و578 مؤسسة حكومية. على صعيد ميداني، لاتزال المقاومة الشعبية في إقليم آزال، تشكل قوة ضاربة داخل الاقليم الذي يضم محافظات (ذمار، صعدة، عمران، صنعاء)، وتنفذ سلسلة هجمات موجعة ضد المليشيا الحوثية والقوات الموالية للمخلوع صالح في تلك المحافظات. وتستخدم المقاومة اسلوب حرب العصابات والهجمات المباغتة، التي تعد مخيفة بالنسبة للمليشيا وذلك لسرعة ودقة التنفيذ، وكانت مقاومة آزال هاجمت، مقراً لمليشيا الحوثي والمخلوع، بمدينة ذمار، بالقنابل اليدوية، بعد ساعات فقط من تنفذها عملية استهدفت دورية تابعة لميليشيات الحوثي والمخلوع قرب قرية واسطة في مديرية جهران بمحافظة ذمار، على الخط العام الذي يربط العاصمة صنعاء بمحافظة ذمار ومحافظات وسط وجنوب البلاد. وبحسب المركز الاعلامي للمقاومة فإن العملية اسفرت عن مقتل وإصابة جميع المسلحين الذين كانوا على متن الطقم، كان بينهم أحد قياديي الحوثيين. وقد تظاهر أمس مئات الناشطين والحقوقيين اليمنيين أمام المقر الأوروبي للأمم المتحدة في جنيف، احتجاجًا علي انتهاكات الميليشيات المتمردة للحوثي والمخلوع صالح التي ترتكب في اليمن، والوضع الإنساني الكارثي في تعز بسبب حصار الميليشيات لأكثر من مليوني مدني منذ 4 أشهر. وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي والآليات الدولية لحقوق الإنسان بوقف عدوان الميليشيات على المدنيين بما في ذلك الأطفال والنساء.