خبر وفاتك هز كياني وغيابك أتعب قلبي بالأمس كنتِ قريبة واليوم أصبحتِ بعيدة وبالأمس كنت طالبتي الصغيرة في المرحلة الابتدائية التي تتسم بالأدب والاجتهاد كنت كفراشة تتطاير هنا وهناك تنثر ابتساماتها بين زميلاتها ومعلماتها وتتنقلين بخفة واحترام خبر رحيلك آلمني وذكرياتك بخاطري أحزنتني ما أقصر الحياة! وما أهونها! وما أضعفنا فيها! فراشة في عمر الزهر هكذا ترحل؟ لا اعتراض على الأقدار.. الموت قدر حتمي.. وكلنا راحلون أي جهلٍ يعترينا أن الموت بعيد ولا يزور إلا كبار السن وهو في الأساس أقرب إلينا من حبلِ الوريد ابنتي جود رحيلك تأكيد أن الموت رفيقٌ لا يغيب فلنتعظ تمنيت أن أشارك في غسلك فاستجاب ربي اقتربت منك وهمست في أذنيك هل أغضبتك أو ظلمتك يوماً ما؟ هل بخست مع زميلاتي المعلمات حقك في درجة أو تعامل؟ وأمام صمتك وسكونك لم أجد أمامي سوى أن أستودعك ربا كريما بيده الجنان والفردوس أدعوه سبحانه أن يدخلك إليها ويعلي منزلتك فيها يا ابنتي جود. * قائدة المتوسطة الأولى بينبع الصناعية.