يبدو أن العلاقة القطرية الإيرانية القوية، أكسبت فروخ عزمي بشارة الكثير من صفات «شريفة - غير الشريفة»، من النفاق والكذب والدجل والخداع، وغيرها من الصفات التي يعدها العرب من «خوارم المرؤة» في التعامل بينهم، إلا أن «محبة الفرس» غسلت بمرقها وجوه تنظيم الحمدين، الذين تدين بياناتهم الرسمية العدوان على السعودية، وتدعوا قناتهم الرسمية «الجزيرة» على ألسنة الحوثيين وغيرهم من المأجورين إلى استهداف السعودية. ولم يكن السعوديين بحاجة إلى مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، لتظهر «الجزيرة» بمظهرها الحقيقي المعادي لهم والمحارب للاستقرار الرخاء لهم على ذات مذهب فرقة «قطري ابن الفجأة» وتابعيه من «الخوارج»، ومسلك «عبدالله ابن سلول» في التعامل مع المسلمين. وعلى ذات عادتها التي لم تتغير منذ زمن طويل، وجد الحوثيون كغيرهم من «الإرهابيين» متنفساً لهم عبر قناة الجزيرة، ليكملوا نباحهم المعادي للمملكة على ذات الطريقة التي بدأها إرهابيو القاعدة وطالبان، وأزلام الإخوان، والتي جاء أخرها حديث القيادي الحوثي ل«الجزيرة» المقترح قصف السعودية كرد على «العدوان» على سورية، الأمر الذي يظهر مدى «حربائية» القناة ونظام الحمدين، اللذين لم ينفكوا يوماً عن دعم الإرهابيين ودعاتهم وتشكيل بيئة خصبة على أراضيهم لاحتضانهم.