لم تكن تغريدات الإعلاميين القطريين عن السعودية وتهديد أمنها أمس الأول (الأحد) محض الصدفة، إنها رسائل لزعزعة أمن السعودية، والاعتداء على أراضيها، لاسيما أن تحركات الدوحة في دعم الإرهابيين باتت واضحة ومكشوفة، ولا يخفى على المتابعين للساحة العربية وما يدور فيها من أحداث وقوف تنظيم الحمدين وراء كل المحاولات الإجرامية، إذ أصبح راعياً رسمياً للجماعات الإرهابية، وممولاً بالمال وداعماً إعلامياً لها عبر منابره الملوثة فكرياً والملطخة بخطط الغدر والخيانة. قبل يومين لمّحت قناة «الجزيرة» التابعة لحكومة قطر إلى لجوء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، للعنف في تحركاتها ونتج عن تلميحات «الجزيرة» عمل إجرامي في مدينة الإسكندرية، كما هو الحال لحوادث إرهابية تلمّح لها وسائل الإعلام القطرية وتنفذها الجماعات التابعة للدوحة. جاءت حادثة «صواريخ الرياض» التي تصدت لها قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وأحبطتها نتيجة لتعليمات إعلاميين تابعين لتنظيم الحمدين، الذين لوحوا في اليومين الماضيين إلى تهديد أمن السعودية، واستخدموا مصطلحات لا يفهمها إلا أعضاء المنظمات الإرهابية التي تديرها قطر مثل ميليشيا الحوثي والقاعدة وجماعة الإخوان وداعش، التي لم تصنفها الدوحة حتى الآن كجماعة إرهابية. ولم تمضِ دقائق على تصدي القوات السعودية للصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثي إلا وروجت «الجزيرة» ومرتزقتها إلى أن الحوثي استهدف مطارات سعودية في مدن الرياض وجازان وأبها، بيد أن الحياة استمرت في طبيعتها ولم تتأثر تلك المدن باعتداءات الميليشيا، وتبين أن كل ما يروج له الإعلام المعادي كذب وافتراء، بل زاد من تماسك الشعب السعودي الذي نجح في دحر المعتدين والآثمين. ورقصت «خلايا عزمي والدوحة» فرحاً وطرباً على الحادثة التي وقعت في مدن سعودية عدة، لكن قوة وبسالة الجيش السعودي أطاحت بصواريخ الحوثي دون أن تلحق الضرر بالأراضي السعودية، وألجمت الأبواق المأجورة، وصفعت عزمي وخلاياه، وأكدت أن يد الإرهاب والإجرام تقطع قبل وصولها إلى أهدافها في المدن السعودية.