37 قطراً يحتاج تنظيم الحمدين لسد الرأب بين عدد مواطني إمارته الصغيرة و«السعودية»، التي بلغ عدد سكان المواطنين في العام 2017 نحو 20.4 مليون سعودي بنسبة بلغت 63% من سكان المملكة، في الوقت الذي تمخضت فيه قطر عن 541 ألف قطري بنسبة بلغت 21% من سكان الدوحة وضواحيها، في الوقت الذي يعكف فيه التنظيم على تجنيس واستيراد الأجنبيين، وتهجير السكان الأصليين لقطر، الصامدين في وجه تيار التغيير القسري، الأمر الذي يضع «ديموغرافية قطر» في خطر الاجتياح الأجنبي لوطنهم، الذي ساهم «الحمدين» في استيراده للإمارة الصغيرة جداً جداً جداً. وفي الوقت الذي يحاكي فيه تنظيم الحمدين بانتفاخه التجنيسي «صولة السعودية»، من خلال تغيير الديموغرافية لقطر بمنحه الإقامات الدائمة لمن أدوا «خدمات جليلة» ل"أخت شريفة"، أو ممن سمتهم «ذوي الكفاءات الخاصة التي تحتاج إليها الدولة»، بحصولهم على معاملة السكان الأصليين الذين يحاول «تنظيم الحمدين» تهجيرهم قسرياً من قطر، ومنح جوازات السفر القطرية للفرس والترك، وغير الناطقين ب«العربية». ولم تقف محاولات الحمدين وفروخهم من إقصاء أحفاد السكان الأصليين لقطر على حدود الإقامات الدائمة فحسب، بل جاوزت ذلك إلى تمكين الفارين ب«إرهابهم» إلى حمد وزبانيته بالتملك العقاري وممارسة الأنشطة التجارية بتسهيلات لا محدودة، وتسهيل عيشهم على ضفاف الخليج لتنفيذ أجندة «قذافي الخليج» في المنطقة العربية، بعد أن وفر للأخونجية ومن شابههم بيئة خصبة لتكاثرهم وبث سمومهم تجاه الخليجيين والمنطقة. ودون التفكير في حماية الشعب القطري من مخاطر التغيير الديموغرافي الأصلي، وفي محاولة لعضو الكنيست الإسرائيلي عزمي بشارة، عرّاب تنظيم الحمدين لتغيير الديموغرافية القطرية، يعكف التنظيم الذي لم ير أن أكثر من 79 % ممن يسكنون على أرضه هم من الأجانب. وعلى النقيض مما تؤكد عليه دول الخليج كافة دون قطر بتعزيز المواطنة وحماية مواطنيها لدولهم وتمييزهم تعليمياً وصحياً واقتصادياً، لا ينفك تنظيم الحمدين يوماً تلو الآخر على التهجير القسري للقبائل العربية من قطر، والتي بدأها منذ أكثر من 16 عاماً بسحب جنسيات «الغفران» القطريين، ليستمر المسلسل القطري البشع في تهجير «رجال قطر» بسحب جنسية شيخ قبيلة «آل مرة»، فالهواجر، ثم كل من يشعر تنظيم الحمدين أنه يوجس خيفة منه، مظهراً حقيقة الوجه الآخر للحمدين أعداء العروبة في الشرق الأوسط.