أكد مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق المرشح لشغل منصب وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن واشنطن لن تسمح للاتفاق النووي الإيراني ب«منعنا من العمل ضد الجهود السيبرانية في إيران أو محاولاتها لتوفير صواريخ للحوثيين لمهاجمة السعودية والأمريكيين الذين يسافرون إلى هناك». واعتبر بومبيو، خلال شهادته أمام لجنة العلاقات الأجنبية في مجلس الشيوخ الأمريكي خلال المداولات بشأن تعيينه كوزير للخارجية للولايات المتحدة أمس الأول (الخميس)، أن إيران تصول وتجول و«لم تدفع سوى ثمن زهيد جداً لسلوكها الخطير»، كاشفاً عن تطوير الإدارة الأمريكية إستراتيجية لمواجهة إيران «من شأنها أن ترفع هذه التكلفة». وشدد على أن القضايا المحيطة بتهديد إيران النووي «حقيقية ويجب علينا التعامل مع المخاطر طويلة الأجل التي تمثلها قدراتها جنباً إلى جنب مع حلفائنا». وحذر من أنشطة إيران في سورية والعراق ولبنان، لافتاً إلى أنها تهدد الاستقرار في المنطقة، وأن الولاياتالمتحدة تواجه التهديد العالمي لحزب الله «هنا في عقر دارنا». ولفت بومبيو إلى أن الرئيس ترمب مستعد للعمل مع «شركائنا» لتنقيح الاتفاق النووي الإيراني لإصلاح أكبر عيوبها، مضيفاً: «في حال تم تأكيد تعييني كوزير للخارجية، ستتمثل إحدى أولوياتي الشخصية المباشرة بالعمل مع هؤلاء الشركاء لمعرفة ما إذا كان هذا الإصلاح قابلاً للتحقيق أم لا». وقال إنه يتطلع لإشراك الحلفاء الرئيسيين في هذا الموضوع الحاسم والدقيق في الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول السبع في 22 أبريل والاجتماع الوزاري لمنظمة حلف شمال الأطلسي في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وهاجم وزير الخارجية الأمريكي المحتمل روسيا، واصفاً إجراءاتها ب«العدوانية». وأشار إلى أن «سياسة» التساهل مع روسيا انتهت. وألمح إلى أن الولاياتالمتحدة تعيد بناء جيش قوي، مضيفاً: «لقد فرضنا عقوبات صارمة وطردنا المزيد من الدبلوماسيين وضباط المخابرات الروسية من الولاياتالمتحدة أكثر من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة». واستطرد قائلاً: «الإجراءات التي تقوم بها الإدارة توضح أنّ إستراتيجية الأمن القومي للرئيس ترمب قد حددت بشكل صحيح أن روسيا تشكل خطراً على الولاياتالمتحدة، وأن الجهود الدبلوماسية مع روسيا صعبة، ولكن يجب أن تستمر على غرار ما حصل في المواجهات السابقة مع موسكو».