بعد أزمة تسميم العميل المزدوج سيرغي سكريبال وابنته، تفجرت أزمة جديدة بين موسكوولندن على خلفية تفتيش بريطانيا طائرة روسية (الجمعة), وأعلنت وزارة النقل الروسية أمس (السبت)، أن موسكو ستطلب توضيحاً رسمياً من لندن لسبب خضوع طائرة ركاب تابعة لشركة «إيروفلوت» الروسية قادمة من موسكو للتفتيش في مطار هيثرو. وقالت في بيان: إذا لم يكن هناك تفسير، فسنعتبر الإجراءات حيال طائرتنا غير قانونية وسنحتفظ بالحق في اتخاذ إجراء مماثل ضد شركات الطيران البريطانية. ووصفت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا ما حدث بأنه «أحدث استفزاز» من قبل بريطانيا. في غضون ذلك، طالبت الخارجية الروسية أمس، بريطانيا بسحب أكثر من خمسين من موظفيها الدبلوماسيين في روسيا، في إطار التوتر المتصاعد على خلفية أزمة سكريبال. وجاءت الإجراءات الروسية الجديدة بعد دعوة بريطانيا حلفاء لها، إلى طرد دبلوماسيين روس. وقال السفير الروسي لدى واشنطن اناتولي انطونوف، إن الدبلوماسيين الروس الستين الذين طردتهم الولاياتالمتحدة عادوا إلى موسكو أمس، بحسب ما أفادت وكالة تاس الرسمية. وأضاف أن 171 شخصا سيغادرون الولاياتالمتحدة، موضحا أن الحكومة الروسية قدمت طائرتين ستتوقف إحداهما لفترة وجيزة في نيويورك لتقل 14 عائلة. وطردت أمريكا ودول حليفة هذا الأسبوع أكثر من 150 دبلوماسيا روسيا في سياق رد منسق على تسميم سكريبال وابنته يوليا في الرابع من مارس في بريطانيا.