حذر سفير روسيا لدى أستراليا غريغوري لوغفينوف، أمس (الأربعاء) من أن العالم سيدخل «حالة حرب باردة»، إذا واصل الغرب تحيزه ضد موسكو ردا على الهجوم بغاز الأعصاب على العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا في سالزبري في بريطانيا. وقال لوغفينوف للصحفيين في كانبيرا: «يجب أن يفهم الغرب أن الحملة المناهضة لروسيا لا مستقبل لها. إذا استمرت، فسوف ندخل في حالة حرب باردة». ورفض لوغفينوف تحميل موسكو مسؤولية الهجوم، وذكر أن بلاده لم تحدد حتى الآن ردها على الإجراء الدبلوماسي من جانب حلفاء بريطانيا. وكانت أستراليا قد أعلنت أمس الأول أنها ستطرد دبلوماسيين روسيين اثنين، مما دعا لوغفينوف إلى الحديث على عجل إلى وسائل الإعلام صباح أمس. في سياق متصل، أعلنت لوكسمبورغ أمس استدعاء سفيرها إلى موسكو «للتشاور»، على خلفية تسميم سكريبال بمادة كيميائية في بريطانيا. وأوضحت الحكومة في بيان أنها «تؤيد تحليل الحكومة البريطانية بأنه من المرجح جدا أن تكون روسيا مسؤولة عن هذا العمل». وطردت الولاياتالمتحدة وحكومات في أنحاء أوروبا دبلوماسيين روسا بشكل جماعي ردا على الهجوم. في غضون ذلك، طالبت وزارة الخارجية الروسية أمس لندن بإثبات أن العملاء البريطانيين لم يسمموا العميل الروسي المزدوج سيرغي سكريبال وابنته يوليا، معتبرة أنه في غياب هذا الإثبات ستعتبر الواقعة اعتداء على حياة مواطنين روس. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: «يقودنا تحليل كل الملابسات إلى التفكير في ضلوع محتمل لأجهزة المخابرات البريطانية في التسميم».