أكد المتحدث باسم قوات التحالف «تحالف دعم الشرعية في اليمن» العقيد الركن تركي المالكي، أن ما يقوم به النظام الإيراني من تهريب ودعم وتسليح للجماعات والمنظمات الإرهابية، وتزويدها بقدرات نوعية كالصواريخ الباليستية، والصواريخ الحرارية، ومنظومة الطائرات دون طيار، وكذلك القوارب السريعة المفخخة؛ يشكل تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، وخرقاً لمبادئ القانون الدولي والقرارات الأممية ذات الصلة، مشيراً إلى أن على المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ الإجراءات القانونية لمحاسبة النظام الإيراني، لانتهاكه قرارات مجلس الأمن، ومنها القراران (2231، 2216)، وانتهاك أحكام ومبادئ القانون الدولي. وأوضح العقيد المالكي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس (الإثنين) في نادي ضباط القوات المسلحة بالرياض، أن ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران أطلقت أمس الأول (الأحد) 7 صواريخ باليستية تحمل بصمات النظام الإيراني الراعي للإرهاب والإرهابيين، مؤكداً أن قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي تمكنت -ولله الحمد- من اعتراض جميع الصواريخ الباليستية التي أطلق منها 3 صواريخ على مدينة الرياض، وصاروخان على مدينة جازان، وصاروخ على مدينة نجران، وصاروخ على مدينة خميس مشيط. وأبان أنه نتج عن استهداف مدينة الرياض استشهاد مقيم وإصابة 2 آخرين من الجنسية المصرية، كما نتج عن ذلك تناثر عدد من الشظايا على عدة أحياء سكنية في مدينة الرياض، ما يشكل انتهاكا صريحاً للقانون الدولي، في ما يتعلق باستهداف المدنيين والأحياء المدنية، مشيراً إلى أن استهداف العاصمة الرياض التي يسكنها 8 ملايين من السكان المدنيين، واستهداف الأعيان المدنية يخالف القانون الدولي والإنساني. وأكد المالكي أن السعودية تحتفظ بحق الرد على إيران في الوقت والمكان المناسبين، لتورطها في دعم الحوثيين بالصواريخ الباليستية التي تستهدف المدن السعودية، . وفيما عرض المالكي، الأدلة والوثائق على التورط الإيراني، بيّن أن الصاروخ الذي استهدف الرياض هو إيراني من طراز «قيام»، مبينا أنه تم ضبط صواريخ من نوع «صياد 2C» إيرانية الصنع قبل وصولها للحوثيين.وأوضح أن 104 صواريخ باليستية أطلقها الحوثيون على السعودية، لافتا إلى أن إيران تستغل ميناء الحديدة لتهريب الصواريخ الباليستية للحوثيين، وأن ذلك يعد تصعيدا خطيرا، مشددا على أنه يجب محاسبة إيران على تزويدها الحوثيين بصواريخ باليستية، وعلى مجلس الأمن محاسبة إيران لخرقها القانون الدولي. وبين أن 9 أحياء سكنية بالرياض تأثرت بالصواريخ التي أطلقتها ميليشيات الحوثي، مبيناً أن معظم الصواريخ الباليستية تأتي من محافظة صعدة، وكذلك من شمال عمران، وهي مقر أو مكان الميليشيا الحوثية، وأن الأسلحة القادمة من خلال النظام الإيراني تستقر في محافظة صعدة، وفي عمران. ولفت إلى أن قطر شاركت في التحالف بقرار سياسي وتم إبعادها بقرار سياسي.