في الوقت الذي يتخلى فيه قادة ومسؤولون عرب عن زي بلدانهم الرسمي في زياراتهم للدول الأجنبية، إلا أن القادة السعوديين يفتخرون بهويتهم العربية في لقاءاتهم بقادة أقوى الدول في العالم، ولم يتخلوا عنها. وظهر ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في زيارته للولايات المتحدةالأمريكية مرتدياً الزي الرسمي لبلاده، سيراً على خطى والده وأعمامه في أعوام مضت، ليعطي ذلك رسائل للعالم أجمع أن السعوديين لا يتنازلون عن هويتهم حتى في اللباس، ويؤكدون لقادة العالم أجمع أن بلادهم قوية بأسسها ومبادئها التي قامت عليها وأبرزها الهوية العربية. وفي اللقاءات السابقة لملوك وأولياء العهد في المملكة العربية السعودية برؤساء الولاياتالمتحدةالأمريكية، طغى الزي السعودي في تلك اللقاءات، إذ إن جلهم ظهروا بالثوب والبشت والشماغ، محافظين على أصالتهم وعروبتهم أمام قادة أقوى دول العالم، فيما يتنازل رؤساء عدد من الدول عن زي بلدانهم أمام رؤساء أمريكا، ليظهروا أمام الإعلام العالمي برداء أجنبي. وفي الزيارتين الأخيرتين للأمير الشاب محمد بن سلمان لبريطانياوأمريكا ارتدى اللباس العربي، حتى إن بشته لفت الأنظار في بريطانيا، وألهم الكتاب والشعراء، فيما عمد في لقائه مع الرئيس دونالد ترمب إلى مخاطبته باللغة الإنجليزية، ولم يمنح ولي العهد السعودي الإعلام العالمي، خصوصاً الأمريكي، فرصة لرصد ملاحظات على ظهوره أمام رئيس أقوى دول العالم، بل كان واثقاً في إطلالته، ومتحصناً بمكانة بلاده بين الدول.