قال ناشطون سوريون إن النظام السوري استخدم غازات كيماوية أمس (الإثنين)، ما أدى إلى حالات اختناق دون وقوع قتلى، مشيرين إلى أن نظام الأسد يحاول جس نبض المجتمع الدولي لتوسيع استخدام الكيماوي. وفي هذا الإطار، اتهمت منظمة «هيومن رايتس ووتش» بشار الأسد بقصف الغوطة بأسلحة محظورة دوليا، منها صواريخ من الأصناف الأشد فتكا كالنابالم الحارق والعنقودي والكيمياوي. إلى ذلك، ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة في مدينة زملكا باستهداف أحد الأقبية المكتظة بالمدنيين، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات منهم. وأكد ناشطون سوريون أن الحصيلة الأولى للمجزرة تشير إلى مقتل 20 مدنياً جلهم من الأطفال والنساء، مشيراً إلى أن الروس لجأوا لاستخدام صواريخ ارتجاجية قادرة على خرق عدة طوابق للوصل إلى الأقبية، ما ينذر بإبادة كل ما في الغوطة حتى ممن يعيشون تحت الأرض. وحول العملية التركية في عفرين، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الجيش التركي سيتوسع إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة الأكراد وصولا إلى الحدود العراقية. وقال «سنستمر في هذه العملية الآن إلى حين القضاء بشكل كامل على هذا الممر الذي يشمل منبج وعين العرب (كوباني) وتل أبيض وراس العين والقامشلي». ومن جهتها، أدانت مصر احتلال تركيا لمدينة عفرين، أمس، مجددة رفضها انتهاك السيادة السورية. وقالت الخارجية المصرية في بيان لها أمس، إنها تدين الاحتلال التركي لمدينة عفرين في شمال سورية، وما نجم عن العمليات العسكرية التركية في عفرين من انتهاكات في حق المدنيين السوريين، وتعريضهم لعمليات نزوح واسعة ومخاطر إنسانية جسيمة. وفي سياق آخر، اعتبر المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أن سورية تتجه نحو «تقسيم كارثي»، مرجحا عودة تنظيم «داعش» إليها، إذا لم يتم التوصل إلى تسوية سلمية شاملة. وأضاف دي ميستورا في كلمة ألقاها في معهد للدراسات العليا في جنيف: «الحقيقة تكمن في أن التقسيم الهادئ لسورية الذي مرت عليه فترة زمنية طويلة وما نراه في الوقت الراهن من فقدان السيطرة على مناطق مختلفة في سورية، سيكون له تأثير كارثي ليس فقط على سورية بل والمنطقة بأسرها».