قُتل أكثر من 30 مدنياً صباح السبت في قصف جوّي على مدينة زملكا في الغوطة الشرقية التي تستهدفها قوات النظام السوري بهجوم عنيف يهدف الى استعادة آخر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان، ولم يتمكن المرصد من تحديد ما اذا كان طيران تابع للنظام السوري أو للطيران الروسي نفذ هذه الغارات. وتمكنت قوات النظام منذ 18 فبراير من السيطرة على 70 بالمئة من الغوطة التي تحاصرها منذ خمس سنوات تقريبا، وفصلها إلى ثلاثة جيوب. وقُتل في القصف الجوي منذ بدء الهجوم على الغوطة 1394 مدنياً بينهم 271 طفلاً، بحسب المرصد. واستهدفت الغارات الجوية صباح السبت مدينة زملكا الواقعة في جنوب الغوطة والخاضعة لسيطرة "فيلق الرحمن"، وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن "الطائرات الحربية استهدفت المواطنين أثناء استعدادهم للخروج من الغوطة عبر معبر حمورية"، وتشهد المنطقة نزوحا جماعيا منذ نحو ثلاثة أيام، وفرّ أكثر من 40 ألف مدني منذ الخميس هربا من المعارك والقصف العنيف، محاولين الوصول الى مناطق خاضعة لسيطرة النظام، بحسب المرصد. من جهته حذر مبعوث الاممالمتحدة الى سورية ستافان دي ميستورا من تصعيد النزاع رغم قرار مجلس الامن الدولي بوقف اطلاق النار، كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه الكبير حيال اليأس الذي يبديه أعداد كبيرة من الفارين من الغوطة الشرقية وعفرين، داعيا جميع أطراف النزاع إلى الاحترام التام للحقوق الإنسانية وضمان حماية المدنيين. وفي مدينة عفرين شمال شرق سورية، قُتل 43 مدنيا الجمعة بينهم سبعة أطفال في قصف مدفعي للقوات التركية، اثناء محاولتهم النزوح، فيما تدور معارك على حدود المدينة الشمالية، وفق المرصد. ونزح أكثر من 150 ألف مدني من عفرين منذ مساء الأربعاء حتى منتصف ليل الجمعة السبت هربا من القصف المدفعي للقوات التركية التي تواصل عمليتها في شمال شرق سورية، حسب ما أفاد المرصد، وأكد أن "اشتباكات عنيفة دارت طوال الليل على أطراف المدينة الشمالية، في محاولة للقوات التركية والفصائل الموالية لها لاقتحامها". Your browser does not support the video tag.