خرج الآلاف من المدنيين الخميس من حمورية ومحيطها في الغوطة الشرقية المحاصرة مع تقدم قوات النظام إلى البلدة وفتحها معبراً لخروج السكان، وفق ما أفاد مراسلان لوكالة فرانس برس على جانبي الممر. وحمل المدنيون وغالبيتهم من النساء والأطفال أغراضهم وحقائبهم، وخرج معظمهم سيراً على الأقدام، وآخرون على دراجات نارية وفي سيارات من بلدة حمورية باتجاه مناطق سيطرة النظام في عدرا. وقدر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن عدد المدنيين الذين خرجوا من حمورية ومحيطها بأكثر من ثلاثة آلاف مدني. وأضاف "إنه النزوح الجماعي الأكبر منذ بدء قوات النظام هجومها على الغوطة الشرقية" في 18 فبراير. ودخلت قوات النظام ليل الأربعاء بلدة حمورية التي تعد من البلدات الرئيسية الواقعة تحت سيطرة "فيلق الرحمن" في جنوب المنطقة المحاصرة، وباتت تسيطر على أكثر من نصف مساحتها. وتعرضت البلدة في الأيام الأخيرة لغارات وقصف كثيف. ومنذ بدء هجومها، باتت قوات النظام تسيطر على أكثر من ستين في المئة من مساحة الغوطة الشرقية التي تمكنت من فصلها إلى ثلاثة أجزاء.