خرج نحو 20 ألف مدني من الغوطة الشرقية الخميس في نزوح جماعي يعد الأكبر منذ بدء التصعيد العسكري تزامناً مع تقدم ميداني لقوات النظام في خطوة من شأنها أن تسرع استعادتها لكامل المنطقة المحاصرة قرب دمشق. وتدفق الآلاف من المدنيين من بلدات عدة تقع في جيب تحت سيطرة فصيل فيلق الرحمن في جنوب الغوطة الشرقية إلى مناطق قوات النظام بعدما أعلنت عن فتحها ممراً آمناً تزامناً مع سيطرتها على حمورية أبرز بلدات المنطقة، بعد أيام من الغارات والقصف الكثيف، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وباتت قوات النظام تسيطر على أكثر من 70 % من مساحة الغوطة الشرقية بعد نحو شهر من بدئها هجوماً عنيفاً على المنطقة. ودخل النزاع الدامي في سوريا أمس عامه الثامن مع حصيلة قتلى تخطت 350 ألف شخص فيما تستمر المعارك على جبهات عدة وتحديداً في شمال البلاد.