قررَ الصديق سعود الصرامي أن يخوضَ تجربة مع الخائضين في تهميش قواعد القانون، وقلب جدها هزل، حدث ذلك عندما تداخلت عبر (قناة 24 الرياضيَّة) في برنامج الحصاد الرياضي لتوضيح موقف لائحة الانضباط من التصرف الذي قامَ به سلمان الفرج ضدَّ الحكم في مُباراة الاتفاق أمام الهلال، غضبَ سلمان الفرج وأخرجَ ثلاثة ألفاظٍ صامتة كل لفظٍ منها يتجاوز اللفظ الذي قبله، ركبَ الصرامي موجة الغضب ولم يقبل بالإيضاح القانوني عندما قلت بأنَّ على لجنة الانضباط أن تستدعي اللاعب وتأخذ أقواله شفهيَّاً وفق الفصل الخامس من لائحة الانضباط والخاص بجلسات الاستماع الشفويَّة وتحديداً المادتين (119) و(120)، وبعد ذلك تُقرر اللجنة إدانة اللاعب بالتلفظ أو عدم إدانته، وحال إدانته تأخذ بالعقوبة الواردة بالمادة (49/2/1) الخاصَّة بالمُخالفات تجاه الحكم، وهي إيقاف اللاعب مُباراتين مع تغريمه عشرين ألف ريال، ثم ذكرت بأنَّ لجنة الانضباط تتدخل في أيِّ مُخالفة انضباطية من تلقاء نفسها أو بناء على بلاغ أو شكوى يُقدم من المُتضرر أو كل من له مصلحة وصفة في الوسط الرياضي. هذا الكلام لم يعجب الصرامي، ونعتني بعد الاتصال بأنَّني (مُحرض)، وبعدها بيوم أو يومين كان الزميلان سامي القرشي وعبدالعزيز السويد ضيفين ببرنامج (الخيمة) في القناة السعوديَّة الرياضيَّة وتطرقا للمُخالفة، ولكنَّ الصرامي واصلَ ضحكاته ووصفَ الجميع بالمُحرضين. أقبلُ من الصديق الصرامي أن يرفع بشكل مؤقت رايات هلاله هذه الأيام، وأن يتغنى بالهلال؛ لأنني أعلمُ جيداً سبب خوضه لهذا الغناء المُنفرد، وهذا أمرٌ يخصه حتى ولو ذهب لساحة الملز وصرخ بأعلى صوته (يا هلال عزك عزنا)، وأقبلُ منه ما قاله من تمني بأن يكون هلالياً، وهذا حقٌ له ولا يحق لشخص الاعتراض عليه، ولكن الذي ليس من حقه هو أن يخلط بين (التحريض والتوضيح) أو (التحريض والتحضيض والحث والوعي)، فأنا منذ أعوام ونهْجي إيضاح أيِّ حالة قانونيَّة وهذا طرحي ومنهجي، وكذلك التطرق لأيِّ مُخالفة انضباطيَّة وأشرح ما تقول حيالها لائحة الانضباط، ولم أسمع بصوت الصرامي من قبل مُعترضاً بحجة التحريض، فأين صوته عندما طالبتُ بمُعاقبة عمر هوساوي وتمَّ عقابه؟ وأين صوته عندما طالبتُ بمُعاقبة النصر لرمي بعض جماهيره للقوارير بل كان مؤيدا لمُطالبتي..!! وأين صوته عندما طالبتُ بمُعاقبة لاعب الأهلي كلاودمير؟ لقد ظهر صوت الصرامي في حالة الفرج؛ لأن الإيضاح تجاهها وتحديداً في هذا الوقت يتعارض مع أمر داخله ويُخفيه، بينما في الحالات السَّابقة يتوافق معها. أختم بأنَّ الصرامي وبعض من معه كان تبريرهم في عدم استحقاق الفرج للعقوبة هو بُعد المسافة بين اللاعب والحكم، بل إنَّ الصرامي حددها بأربعين متراً، والبعض بررَ بأنها (لعبة شفايف) ولم يكن ينطق باللفظ، وبعضهم بررَ بأنَّ الحكم سمع ورضي، كل هؤلاء المحرضين لم يقرأوا المادة (92) من لائحة الانضباط الخاصَّة بالاختصاص بالحق العام، ولم يقرأوا المادة (93/2) الخاصَّة بأن للجنة الحق في تصحيح الأخطاء الانضباطيَّة في قرارات الحكم.