بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة النظر في قضية «داعشي» يحمل الجنسية اليمنية، أقدم على قتل رجل الأمن العريف الشهيد مهذل بن فهد السلولي أثناء خروجه من صلاة الفجر، وذلك بقيامه بصدمه بالسيارة وطعنه عدة طعنات في الرقبة ثم دهسه مرة أخرى. وشهدت المحكمة اليوم (الاثنين) انعقاد أولى جلسات المحاكمة، والتي خصصت لتلاوة المدعي العام للنيابة العامة لائحة التهم ضد المدعى عليه. واتهم المدعى عليه بارتكابه جريمة قتل رجل الأمن مهذل بن فهد السلولي، عمداً وعدواناً بصدمه بالسيارة والإجهاز عليه بعدة طعنات في الرقبة ثم دهسه مرة أخرى ليتأكد من وفاته، وذلك بالمشي على جسده بالسيارة، وذلك نتيجة اعتناقه فكر تنظيم «داعش» واعتقاده بكفر رجال الأمن وأنه يجب قتلهم، وانتمائه لتنظيم «داعش» الإرهابي وتأييده، وتأييده أعماله الإرهابية ومبايعة زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي أبي بكر البغدادي، وتواصله مع المنتمين للتنظيم. ووجه المدعي العام ضد المدعى عليه تهمة انتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وذلك بتكفيره الحكومة السعودية وجميع العاملين في المجال العسكري ويرى جواز قتلهم، وتخزينه وإرساله ما من شأنه المساس بالنظام العام عن طريق الشبكة المعلوماتية وأجهزته الحاسوبية والهاتفية، من خلال تخزينه فيها صورا ومقاطع مؤيدة لتنظيم «داعش» الإرهابي، ومتابعته ما يطرح في مواقع التواصل الاجتماعي و«يوتيوب» عن تنظيم «داعش» الإرهابي من إصدارات مرئية ومسموعة لأعمالهم الإرهابية في مناطق الصراع وإرسالها لابن عمه، والانضمام لعدد من المجموعات والقنوات المؤيدة لذلك التنظيم. كما اتهم بمحاولته الخروج لليمن للانضمام لتنظيم «داعش» الإرهابي، والمشاركة معهم في القتال الدائر هناك، وقيامه بتحريض ابن عمه (موقوف لدى الجهات المختصة) على انتهاج منهج تنظيم «داعش» الإرهابي، بإرسال مقاطع التنظيم له ما أدى إلى انتهاجه منهجهم. وطالب المدعي العام للنيابة العامة رئيس الجلسة القضائية بالحكم على المدعى عليه بالقتل والصلب حداً، فإن درئ عنه الحد طالب بالحكم عليه بالقتل تعزيراً.